تأثير الهالة هو نوع من التفاوت في الحكم الفوريّ، أو في التحيز المعرفي، بحيث يفرض الشخص الذي يقوم بالتقييم الأوّلي لشخص آخر (أو لمكان ما أو لأيّ شيء آخر) معلوماتٍ غامضةً بالاستناد إلى معلومات محدّدة. مثال مبسّط عن تأثير الهالة: هو عندما يلحظ الفرد أنّ الشخص الموجود في الصورة جذاباً وحسن الهندام واللباس، فيفترض -من خلال العقليّة الإرشادية- أنّ الشخص الموجود في الصورة طيّب، وذلك بناءً على قواعد المفهوم الاجتماعي للفرد.
ينعكس هذا الخطأ المتكرّر في الحكم من خلال تفضيلات الفرد وأحكامه المسبقة وإيديولوجيّته وطموحاته وتصوّره الاجتماعيّ. تأثير الهالة هو تقييم فرديّ ويمكن أن يؤثّر على انطباعات القرارات، التصرّفات، الأفكار، العمل، الشخص، المجموع والكيان الاجتماعي وغيره طالما يتمّ تعميم البيانات الملموسة، أو طالما أنّها تؤثّر على المعلومات الغامضة.
يمكن أيضًا تفسير تأثير الهالة على أنّه سلوك (عادةً ما يكون غير واعٍ) استخدام التقييمات القائمة على أشياء غير ذات صلة، لإصدار أحكام بخصوص شيء ما أو شخص ما. يشير تأثير هالة على وجه التحديد إلى الحالة التي يكون فيها لهذا السلوك تأثير إيجابيّ، مثل ترجيح أن يكون الشخص الجذّاب الموجود في الصورة ناجحًا ومحبوباً، أمّا عندما يحمل هذا الحكم دلالةً سلبية، كإلقاء اللوم بارتكاب جريمة ما على شخص غير جذّاب بسرعة أكبر من إلقاء اللوم على شخص آخر جذّاب، فيشار إليه حينها على أنه تأثير القرن horn effect.