نبذة سريعة عن تأثير التضليل

يحدث تأثير التضليل عندما يصبح استدعاء الشخص للذكريات العرضية أقل دقة بسبب معلومات ما بعد الحدث. على سبيل المثال، في دراسة نُشرت في عام 1994، عُرِض على المشاركين في التجربة واحدة من سلسلتين مختلفتين من الشرائح التي تصور طالبًا جامعيًا في مكتبة الجامعة، مع تغيير كائنات مختلفة من نفس النوع في بعض الشرائح. على سبيل المثال، تُظهِر أحد الشرائح مفك براغي بينما يُظهر الآخر مفتاح صوامل، مع إشارة السرد الصوتي المصاحب للشرائح إلى الشيء على أنه أداة فقط دون تحديدها بالاسم. في المرحلة الثانية، طُلِبَ من المشاركين قراءة وصف سردي للأحداث في الشرائح مع ذكر اسم معين للأداة، لكن سيكون اسم الأداة غير صحيح في نصف المرات. أخيرًا، في المرحلة الثالثة، كان على الأشخاص ذكر خمسة أمثلة لأنواع معينة من الأشياء –كالأدوات مثلًا– ولكن طُلِب منهم ذكر أمثلة لأدوات لم يروها في الشرائح. مال الأشخاص الذين قرأوا سردًا مغلوطًا إلى عدم ذكر العنصر المكتوب (الذي لم يروه بالفعل) مقارنةً بأفراد مجموعة المقارنة (28٪ مقابل 43٪)، بل وقاموا أيضًا بذكر العناصر التي رأوها ضمن قائمتهم (33٪ مقابل 26٪).

يعد تأثير التضليل مثالًا رئيسيًا على التداخل الارتجاعي الذي يحدث عندما تتداخل المعلومات المقدمة لاحقًا مع القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات المشفرة مسبقًا. وبذلك، تعمل المعلومات الجديدة التي يتلقاها الشخص بشكل ارتجاعي لتشوه ذاكرة الحدث الأصلي. دُرِسَ تأثير التضليل منذ منتصف السبعينيات، وتُعتُبر إليزابيث لوفتس أحد أكثر الباحثين تأثيرًا في هذا المجال. يعكس تأثير التضليل خطيئتين أساسيتين في الذاكرة، هما: القابلية للإيحاء أي تأثير توقعات الآخرين على ذاكرتنا؛ والإسناد الخاطئ أي المعلومات المنسوبة إلى مصدر غير صحيح. كشفت الأبحاث التي درست تأثير التضليل المخاوف المتعلقة بديمومة الذاكرة وموثوقيتها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←