تأثير الاختبار المتقدم (يُعرف أيضًا باسم اختبار التعلم النشط الجديد)، هو نظرية سيكولوجية في التعلم، إذ يشير إلى أن اختبار المعلومات القديمة يمكنه تحسين تعلم معلومات جيدة. وعلى عكس نظريات التعلم التقليدية في علم النفس التربوي، والتي أكدت على التأثير الإيجابي للاختبار عند محاولة استرداد نفس المعلومات في وقت لاحق، فإن تأثير الاختبار المتقدم يشير بدلًا من ذلك، إلى امتلاك تجربة الاختبار ذاتها لمزايا فريدة والتي تعزز من تعلم معلومات جديدة. يختلف أيضًا هذا التأثير للذاكرة من تأثير الممارسة الذي يشير عادة إلى تحسن ملحوظ يأتي من التكرار وإعادة الدراسة، طالما اعتُبر الاختبار ذاته بمثابة عامل حفاز للاستذكار المُحسن. تقترح تلك النظرية بدلًا من ذلك، أن الاختبار لا يعمل فقط بوصفه أداة للتقييم ولكن بوصفه أداة تعليمية يمكن أن تساعد في استذكار الذاكرة. يشير تأثير الاختبار المتقدم إلى المعلمين الذين ينبغي عليهم تشجيع الطلاب على دراسة استخدام أساليب الاختبار بدلًا من إعادة دراسة المعلومات بشكل متكرر.
تَلقى تأثير الاختبار المتقدم تغطية متميزة عبر المجتمع العلمي، خاصة على مدار العقد الأخير، نتيجة تزايد التركيز على أساليب الذاكرة من أجل توجيه استراتيجيات التعلم وتحسين وتعلم الطالب. تحول التركيز منذ تشكل تلك الظاهرة في الأدبيات السيكولوجية، إلى محاولة تقديم منظور/ أو مدخل (مقاربة) لتأثير الاختبار المتقدم، مع صعود ثلاثة تفسيرات مهيمنة إلى صدارة النقاش السيكولوجي؛ مدخل تغير السياق، ومدخل الاسترداد التفصيلي، ومدخل السياق العرضي لتأثير الاختبار المتقدم.