حقائق ورؤى حول بيشان داس

بيشانداس أو بيشان داس كان رسامًا مغوليًا من القرن السابع عشر في بلاط سلطان مغول الهند جهانجير (1569-1627 م)، وكان متخصصًا في رسم البورتريه، رعاه جاهنجير وشاه عباس الصفوي. ورغم قلة المعلومات عن حياته، إلا أن اسمه يوحي بأنه كان هندوسيًا، مثل العديد من الفنانين الآخرين في الورشة السلطنية الإسلامية.

اشتهر بيشانداس بقدرته الفريدة على رسم صور واقعية لنماذجه. أبدع مشاهد واقعية للبلاط والمعركة. رعى جهانجير بشكل خاص اللوحات الواقعية والبورتريه الدقيق. وأشاد بأعمال بيشانداس ووصفه بأنه "فنان لا يُضاهى في رسم البورتريه".

كان جهانجير حريصًا جدًا على الحصول على صور واقعية لمعاصريه، ربما كوسيلة لفهم شخصياتهم ونواياهم بشكل أفضل، لدرجة أنه في عام 1613 م أرسل بيشانداس لمرافقة خان علم في مهمة دبلوماسية إلى بلاد فارس، لرسم صور الشاه عباس الأول الفارسي (1571-1629 م) وشخصيات فارسية بارزة أخرى مثل سلطان محمد ميرزا (ابن عباس الثاني) وسارو تقي وعيسى خان. وكان ناجحًا للغاية هناك لدرجة أنه بقي حتى عام 1620 م، وعند عودته أهداه جهانجير فيلًا.

من المعروف أن صور تلك الفترة كانت تُرسم من الواقع، بفضل الرسومات التخطيطية المباشرة لشخصياتها، والأسلوب الواقعي غير المثالي الذي اعتمدته. تأثر بيشانداس بوضوح بالصور الأوروبية الواقعية التي شاهدها في المنمنمات والنقوش. ومع ذلك، فقد أعاقت الأعراف الفنية إبداعاته إلى حد ما، مثل الحاجة الدائمة إلى صور كاملة الطول، والتي أعطت أهمية أقل لتصوير الوجه نفسه مقارنةً بالصور الأوروبية، أو الحاجة الدائمة إلى الرسم الجانبي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←