بيتر بيزروتش (15 سبتمبر 1867 – 17 فبراير 1958)؛ هو الاسم الأدبي للشاعر التشيكي وكاتب قصص القصير فلاديمير فاشك، وُلد في مدينة أوبافا عام 1867 ونشأ في أسرة مثقفة كان والده أنطونين فاشك معلماً وصحفياً بارزاً في سيليزيا وانتقلت الأسرة إلى برنو بسبب نشاط والده القومي المؤيد للتشيك ودرس الفيلولوجيا الكلاسيكية في جامعة تشارلز ببراغ لكنه لم يُكمل دراسته ونشر أول أعماله القصصية تحت اسم مستعار قبل أن يعمل موظفاً في البريد.
تأثر بالفقر المدقع في بلدة ميستك مما ألهمه كتابة قصائده الشهيرة وبدأ استخدام اسم بيتر بيزروتش عام 1899 حين نشر أعماله في مجلة تشاس وأصدر مجموعته الشعرية أغاني سيليزيا عام 1903 ثم أعاد نشرها عام 1909 وتناولت قصائده موضوعات الحب والفقر والاضطهاد القومي وأثر التصنيع.
وفي عام 1915 اتهم بيزروتش بكتابة قصيدتين مؤييتين لروسيا ظهرتا في إحدى مجلات الفرنسية، وكانت موقعة بحرف P.B.، لكنها في الواقع كتبها يان غرميلا، واعتقل زوراً بتهمة الخيانة بسبب قصائد منسوبة إليه لكنه بُرئ لاحقاً.
بعدها عاش منعزلاً وميلًا إلى الانطواء في سنواته الأخيرة وكان يستمتع بالمشي في جبال بيسكيد ولم يُنتج عملاً يوازي نجاح مجموعته الأولى وحصل عام 1945 على لقب فنان قومي من الحكومة التشيكوسلوفاكية وتوفي في أولوموتس عام 1958 ودُفن في أوبافا مسقط رأسه، وأثير جدل حول مؤلف أغاني سيليزيا لكن المؤسسات الأدبية أكدت نسبتها إليه وترك إرثًا ثقافيًا بارزًا وأصبح منزله موقعًا تراثيًا وسُمّي كويكب باسمه تكريمًا له، واليوم هو شاعر وطني في جمهورية التشيك.