إتقان موضوع بي جي إم-109 توماهوك

صاروخ توماهوك بي جي إم-١٠٩ للهجوم الأرضي (بالإنجليزية: BGM-109 Tomahawk Land Attack System، TLAM)، هو صاروخ كروز أميركي بعيد المدى، يعمل في جميع الأحوال الجوية، مزوّد بمحرك نفاث ويحلق بسرعات دون صوتية. يُستخدم هذا الصاروخ من قبل البحرية الأمريكية والبحرية الملكية البريطانية والبحرية الأسترالية والبحرية الهولندية، ويُطلق من السفن والغواصات لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف برّية.

طور التوماهوك في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز بقيادة جيمس هـ. ووكر قرب مدينة لوريل بولاية ماريلاند. وظهر في سبعينيات القرن العشرين كصاروخ كروز معياري التصميم، تولّت شركة جنرال دايناميكس تصنيعه لأول مرة. أُجريت الاختبارات الأولى للصاروخ بين عامي 1983 و1993، حيث تم اختبار نحو 23 صاروخًا فوق شمال كندا ضمن “برنامج الاختبار والتقييم الكندي-الأمريكي”، والذي هدف إلى محاكاة المناخ والتضاريس المشابهة لشمال الاتحاد السوفييتي آنذاك، ومساعدة قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية على تطوير قدرات مضادة لصواريخ الكروز.

كان الهدف من تطوير توماهوك توفير صاروخ منخفض الارتفاع، بعيد المدى، متعدد المهام. يتميز بتصميم معياري يسمح بتركيبه مع أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية، مثل الرؤوس شديدة الانفجار، والذخائر العنقودية، ورؤوس اختراق التحصينات. ويعتمد الصاروخ على مجموعة أنظمة توجيه دقيقة تشمل نظام GPS والملاحة بالقصور الذاتي وتقنية مطابقة تضاريس الأرض.

شهدت سلسلة تصنيع التوماهوك تحوّلات متعددة، فمنذ طرحه الأول، تم تطوير أكثر من 12 طرازًا من الصاروخ، تشمل نسخًا تُطلق من الجو، أو من الغواصات، أو من البر، بأسلحة تقليدية وأخرى نووية. وقد مرّ إنتاج التوماهوك بعدة مراحل، كانت جنرال دايناميكس المورد الوحيد في السبعينيات، ثم أصبحت مكدونيل دوغلاس المورد الوحيد بين عامي 1992 و1994، حيث أنتجت نسخ Block II وBlock III وأعادت تصنيع صواريخ أقدم وفق مواصفات النسخة الثالثة. وفي عام 1994، فازت شركة هيوز إيركرافت التي كانت قد اشترت قسم الصواريخ في جنرال دايناميكس عام 1992، بعقد التوريد الرئيسي بدلًا من مكدونيل دوغلاس. وبين عامي 1995 و1997، تولّى مشروع مشترك بين هيوز ورايثيون إنتاج الصاروخ، قبل أن تستحوذ رايثيون نهائيًا على هيوز عام 1997 وتصبح المورد الوحيد.

في عام 2016، اشترت وزارة الدفاع الأمريكية 149 صاروخًا من طراز توماهوك Block IV بتكلفة تقديرية بلغت 202.3 مليون دولار. وحتى عام 2024 تظلّ شركة رايثيون الصانع الوحيد لطرازات توماهوك البحرية غير النووية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←