بول هنري تشارلز سباك (25 يناير 1899 - 31 يوليو 1972) هو رجل دولة وسياسي اشتراكي بلجيكي ورئيس وزراء بلجيكا (1938 - 1939، 1946 و1947 - 1949) وأول رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة (1946 - 1947) وأول رئيس للبرلمان الأوروبي (1952 - 1954) وأول رئيس للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (1949- 1950) وثاني سكرتير عام لحلف الناتو (1957 - 1961). حصل على جائزة كارلسبريز في عام 1957 وسميت السنة الدراسية 1978 - 1979 باسمه في كلية أوروبا، وقد أشتهر بشبهه الكبير برئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل.
كان بول هنري تشارلز سباك (25 يناير 1899-31 يوليو 1972) سياسيًا اشتراكيًا بلجيكيًا مؤثرًا، ودبلوماسيًا ورجل دولة. كان من أوائل المساهمين في تشكيل المؤسسات التي تطورت إلى الاتحاد الأوروبي (من الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي)، جنبا إلى جنب مع روبير شومان، وألتشيدي دي غاسبيريو وكونراد أديناور.
خدم سباك، كفرد من أفراد عائلة سباك ذات النفوذ، لفترة وجيزة في الحرب العالمية الأولى قبل القبض عليه، وبرز بعد الحرب كلاعب تنس ومحامي، واشتهر بدفاعه البارز عن طالب إيطالي متهم بمحاولة اغتيال ولي العهد الإيطالي أومبرتو الثاني (آخر ملك لإيطاليا) في عام 1929. دخل سباك، المقتنع بالاشتراكية، السياسة في عام 1932 لصالح حزب العمال البلجيكي (فيما بعد الحزب الاشتراكي البلجيكي)، وحصل على أول حقيبة وزارية في حكومة بول فان زيلاند في عام 1935. أصبح رئيس وزراء بلجيكا في عام 1938، وشغل هذا المنصب حتى عام 1939. شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة البلجيكية في المنفى تحت قيادة هوبير بييرلو خلال الحرب العالمية الثانية؛ وتفاوض حول تأسيس الاتحاد الجمركي للبنلوكس مع حكومتي هولندا ولوكسمبورغ. استعاد منصب رئيس الوزراء مرتين بعد الحرب، فبقي في المرة الأولى لمدة تقل عن شهر في مارس عام 1946، والمرة الأخرى بين عامي 1947 و1949. حمل العديد من الحقائب الوزارية البلجيكية الأخرى حتى عام 1966، وكان وزير خارجية بلجيكا لمدة 18 عامًا بين عامي 1939 و1966.
اشتهر سباك، المؤيد المقتنع للتعددية، دوليًا بدعمه للتعاون الدولي. اختير في عام 1945 لرئاسة الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة الجديدة. كان سباك مؤيدًا قديمًا للتكامل الأوروبي، وكان من أوائل المدافعين عن الاتحاد الجمركي، وتفاوض بشأن اتفاقية البنلوكس في عام 1944. شغل منصب أول رئيس للجمعية الاستشارية (البرلمانية) لمجلس أوروبا بين عامي 1949 و1950، وأول رئيس للمجموعة الأوروبية للفحم والصلب بين عامي 1952 و1954. عُيِّن في عام 1955 في ما يسمى بلجنة سباك لدراسة إمكانية وجود سوق مشتركة داخل أوروبا، ولعب دورًا مؤثرًا في إعداد اتفاقية روما لعام 1957 التي أسست المجموعة الاقتصادية الأوروبية، وحصل على جائزة شارلمان في نفس العام. شغل منصب الأمين العام الثاني لحلف شمال الأطلسي بين عامي 1957 و1961.
تقاعد سباك من السياسة البلجيكية في عام 1966، وتوفي في عام 1972. ما يزال سباك شخصية مؤثرة في السياسة الأوروبية، إذ تحمل إحدى المؤسسات الخيرية وأحد مباني البرلمان الأوروبي اسمه، بالإضافة إلى وجود طريقة للتفاوض باسمه أيضًا.