البوكر، هي مجموعة من ألعاب الورق التنافسية التي تعتمد على مقارنة البطاقات، حيث يراهن اللاعبون على اليد الأفضل وفقًا لقواعد اللعبة المحددة. تُلعب البوكر في جميع أنحاء العالم، مع اختلافات في القواعد بحسب المنطقة.
كانت تُلعب البوكر في أقدم أشكالها المعروفة باستخدام 20 ورقة فقط، أما اليوم فهي تُلعب عادة باستخدام مجموعة كاملة مكونة من 52 ورقة. ومع ذلك، في بعض الدول التي تكثر فيها "الحزم القصيرة"، قد تُلعب اللعبة بـ 32 أو 40 أو 48 ورقة فقط. تختلف ألعاب البوكر من حيث ترتيب الأوراق، وعدد الأوراق المستخدمة، وعدد الأوراق المكشوفة أو المخفية، وعدد الأوراق المشتركة بين اللاعبين، لكن جميعها تتضمن جولات واحدة أو أكثر من المراهنة.
آلية اللعب
في معظم نسخ البوكر الحديثة، تبدأ المراهنة بجولة تُفرض فيها رهانات أولية (مثل الرهان الإجباري أو الآنتي). بعدها، يراهن كل لاعب استنادًا إلى تقديره لقوة يده مقارنة بالآخرين. تُدار الجولة باتجاه عقارب الساعة، ويجب على كل لاعب في دوره إما:
مساواة الرهان،
أو الانسحاب والتخلي عن أي أموال راهن بها وخسارة مشاركته في اليد،
أو رفع الرهان.
تنتهي الجولة عندما يكون جميع اللاعبين قد ساووا آخر رهان أو انسحبوا. وإذا انسحب جميع اللاعبين ما عدا لاعب واحد، يفوز هذا اللاعب بالمبلغ دون الحاجة إلى كشف أوراقه. أما إذا بقي أكثر من لاعب حتى الجولة النهائية، يتم إجراء مواجهة نهائية، يكشف فيها اللاعبون أوراقهم، ويفوز من يملك اليد الأقوى.
باستثناء الرهانات الأولية، لا يضع اللاعبون الأموال في "الوعاء" إلا إذا:
كانوا يعتقدون أن لرهانهم قيمة متوقعة إيجابية،
أو يراهنون بغرض الخداع كجزء من استراتيجية نفسية.
لذلك، رغم أن الحظ يلعب دورًا في نتيجة أي يد محددة، فإن النجاح على المدى الطويل يتوقف على مهارات اللاعب في الاحتمالات، وعلم النفس، ونظرية الألعاب.
ازدادت شعبية البوكر منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، وانتقلت من كونها نشاطًا ترفيهيًا محدودًا بين الهواة إلى ظاهرة عالمية تجذب ملايين المشاركين والمشاهدين، خاصة عبر الإنترنت، مع ظهور لاعبين محترفين وبطولات تقدم جوائز تصل إلى ملايين الدولارات.