البوذية التبتية (وتُعرف أيضًا باسم البوذية التبتية المنغولية، والبوذية الهندو-تبتية، واللامية، والبوذية اللامايستية، والبوذية الهيمالايوية، والبوذية الشمالية) هي فرع من البوذية الماهايانية يعتنقه الناس في التبت، وهو هنالك الدين السائد. ويعتنقه بعض الناس في المناطق المحيطة بجبال الهيمالايا (منها بوتان ولداخ وسيكيم)، وفي كثير من مناطق آسيا الوسطى، وفي الأقاليم الروسية الجنوبية مثل توفا وبورياتيا وقلميقيا، وفي منغوليا.
تطورت البوذية التبتية كشكل جديد من أشكال البوذية الماهايانية وجاءت من آخر المراحل في البوذية الهندية (التي توجد أيضًا في كثير من عناصر الفاجرايانا). ومن ثم فإن البوذية التبتية تحافظ على كثير من الممارسات التنترية البوذية الهندية التي تعود إلى الفترة القروسطية المبكرة بعد حكم إمبراطورية جوبتا (500 إلى 1200 بعد الميلاد)، وفيها أيضًا تطورات تبتية محلية عديدة. في زمن ما قبل الحداثة، كان انتشار البوذية التبتية خارج التبت عائدًا إلى أثر ملوك يوان المنغوليين (1271–1368)، الذين أسس سلالتهم قوبلاي خان الذي حكم الصين ومنغوليا وأجزاءً من سيبيريا مثل توفا وبورياتيا. في العصر الحديث انتشرت خارج آسيا بسبب جهود الجاليات التبتية منذ عام 1959.
إلى جانب عن المعتقدات الماهايانية البوذية الكلاسيكية مثل الكمالات الستة، تشمل البوذية التبتية الشعائر التنترية مثل يوغا النظام الغذائي ودارمات ناروبا الست وأساليب أخرى ترى على أنها تانترا متفوقة، منها الدزوغتشن. الهدف الرئيس في البوذية التبتية هو بلوغ البوذوية. اللغة الأساسية في دراسة الكتب المقدسة من التراث هي التبتية الكلاسيكية.
في البوذية التبتية أربع مدارس رئيسة، هي النيينغما (القرن الثامن تقريبًا)، والكاغيو (القرن الحادي عشر)، و الساكيا (1073)، و الغيلوغ (1409). أما الجونانغ فهي مدرسة أصغر، وحركة ريمي (في القرن التاسع عشر)، التي تعني «عدم الانحياز» فهي حركة غير طائفية حديثة تسعى إلى حفظ جميع التقاليد وفهمها. كان التراث الروحاني السائد في التبت قبل وصول البوذية من شمال الهند هو البون، الذي أثّر بقوّة في البوذية التبتية (لا سيما مدرسة النيينغما).
ومع أن المدارس الأربع مستقلٌّ بعضها عن بعض، ولكل منها مؤسساته الديرية وقادته، فإنها مرتبطة بقوة ومتداخلة، وبينها اتصال عام وحوار .