بنو علم الدين أو آل علم الدين، كانت عشيرة درزية شغلت أو تنازعت في فترات متقطعة على الزعامة العليا للمناطق الدرزية في جبل لبنان في منافسة مع أُسر معن وشهاب في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر خلال فترة الحكم العثماني. يكتنف أصلهم الغموض مع وجود روايات مختلفة تدعي أو تقترح أنهم أسلاف تنوخ أو معن. مَثَل بنو علم الدين الزعماء التقليديين لحلف اليمانية وسط الدروز منذ أوائل القرن السابع عشر على الأقل، والذين واجهوا القبائل القيسية، بزعامة بني بُحتر التنوخيين، الزعماء التقليديين لمنطقة الغرب جنوب بيروت، بجانب المعنيين. قاد مظفر العنداري وهو زعيم محتمل لبني علم الدين، المعارضة الدرزية ضد زعيم المعنيين القوي فخر الدين الثاني حتى تم التصالح معه في 1623.
عُثر على أول ظهور مؤكد لبني علم الدين في السجلات التاريخية في 1633 إبان قيادة زعيمهم علي علم الدين، الذي عينه العثمانيون ليحل محل فخر الدين كجابي للضرائب والزعيم الأعلى للمناطق الدرزية. تمكن علي من سحق حلفاء معن البُحتوريين بعد فترة وجيزة. على الرغم من أنه خسر السيطرة على قضاء الشوف لصالح آل معن في 1636، فقد احتفظ بالسيادة على المناطق الدرزية المتبقية في الغرب والجرد والمتن حتى وفاته في 1660. وخلفه ولداه محمد ومنصور، اللذان خسرا السيادة على هذه الأقضية لصالح آل معن تحت حكم أحمد حفيد الأمير فخر الدين في 1667. رحل بنو علم الدين إلى دمشق أو حوران، وحاولوا دون جدوى، تحت حكم موسى ابن محمد، استعادة زعامة دروز جبل لبنان في 1693 و1698 و1711. وفي محاولتهم الأخيرة، هُزِموا وقتلوا على يد الشهابيين والقيسية في معركة عين دارة. رحل أفراد الأسرة الناجين إلى بعقلين في الشوف، بينما استقر بعضهم في حاصبيا في وادي التيم والسويداء في حبران وذلك قبل نهاية القرن الثامن عشر.
بعد معركة عين دارة التي جرت في عام ١٧١١ وحادثة الغدر الذي تعرض لها امراء آل علم الدين الذي قام بتصفيتهم بخديعة كانت عبارة عن صلح وأقام وليمة وقام بتصفية اعدائه ومنهم آل علم الدين وترحيل عائلاتهم وكان من العائلات زوجة احد الامراء التي التجأت الى اهلها خوفاً من ملاحقة الشهابي لهم في قرية حينة وكانت حامل وولدت ابنها قاسم هناك الذي تربا واستقر وعاش في حينة مع ابنائه الذين ارتحلوا نتيجة خلافات مع اهل حينة الى السويداء حبران وتكنو بكنية الحيناني نسبة لقرية حينة وبعضهم ذهب الى فلسطين واستقر في دالية الكرمل .