أبعاد خفية في بنو الرحبي

بنو الرحبي أسرة طبية مسلمة تتكون من العالم الأب رضي الدين أبو الحجاج يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي وولديه شرف الدين أبو الحسن علي، والآخر جمال الدين عثمان، ولد الأب سنة 534هجرية بجزيرة ابن عمر، ونشأ بها وأقام أيضاً بنصيبين وبالرحبة سنين، وسافر أيضاً إلى بغداد وإلى غيرهاوتوفي 631هجرية ب دمشق فعاش نحو المائة سنة، ولم يتبين تغير شيء من سمعه ولا بصره، واشتغلت الأسرة بصناعة الطب ورتب الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي لرضي الدين في كل شهر ثلاثين ديناراً ليكون ملازماً للقلعة والبيمارستان فبقي كذلك مدة دولة صلاح الدين بأسرها وتعلم علي يديه خلق كثير صناعة الطب ونبغ منهم العديد وأقرؤوا لغيرهم وصاروا من المشايخ المذكورين في صناعة الطب وكان الشيخ رضي الدين محباً للتجارة مغرما بها وكان يعتني بنفسه وبحفظ صحته، وقد لزم في سائر أيامه أشياء لا يخل بهاوذلك أنه كان يجعل يوم السبت أبداً لخروجه إلى البستان وراحته فيه، وله يوم أجازة اسبوعيا وكان لا يدخل الحمام إلا في يوم الخميس ويوم الجمعة يقصد من يريد رؤيته وزيارته من الأعيان والكبراء وكان أبداً يتوخى أنه لا يصعد في سلم وكان يصف السلم بأنه منشار العمر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←