بنك أمريكا (بالإنجليزية: Bank of America Corporation) هُو مصرف استثماري أمريكيّ متعدد الجنسيّات وشركة قابضة لِلخِدمات الماليَّة مَقَرها في شارلوت بولاية كارولاينا الشماليَّة، تأسس في سان فرانسيسكو باستِحواذ «نيشينز بنك» على «بنك أَمرِيكا» في عام 1998، وَهُو ثاني أكبر مؤسَّسة مصرفية في الولايات المتحدة بَعد جي بي مورغان تشيس وثامن أكبر بنك فِي العَالم، وَهُو أحد المؤسّسات المصرفيّة الأربعة الكبرى في الوَلاَيات المتَّحدة، يُخدم البَنك حوالي 10.73 بالمائة من جَمِيع الودائع المصرفيّة الأمريكيَّة وينافس جي بي مورغان تشيس وسيتي غروب وولز فارجو، تَشمَل خدماته الماليَّة الأساسيّة الخِدمات المصرفيّة التجاريَّة وإدارة الثروات وَالخِدمات المصرفيّة الاستثماريَّة، وفي 2007 بلغَ عدد موظَّفي البَنك 210,000 مُوَظَّف.
يعود تَارِيخ أحد فروعه إلى «بنك إيطاليا» الَّذِي أسسه جيانيني اماديو في عام 1904 لتقديم الخِدمات المصرفيّة المُختَلِفَة للمهاجرين الإيطاليين الذين واجهوا تمييزًا في الخِدمات البنكية. سهّل التشريع المصرفي الفيدراليّ التاريخيّ النمُو السَّرِيع «لبنك أَمرِيكا» في الخَمسينِيَّات، وسُرعان مَا أسّس حصّة بارزة في السوق، وتعرض لخسارة كَبِيرَة في الأزمة المالية الروسية 1998 واستحوذت عليه «نيشينز بنك» مُقابِل 62 مِليار دولار أمريكي، وَكَان حِينَهَا أكبر اِستِحواذ مصرفي في التَّاريخ، تأسّست شَّرِكَة «بنك أوف أَمرِيكا كوربوريشن» بَعد سِلسِلَة من عَمَليّات الدمج والاِستِحواذ، وَفِي 2008 أسست ميريل لينش لإدارة الثروات، وأسست «بنك أوف أَمرِيكا ميريل لينش» لِلخِدمات المصرفيّة الاستثماريَّة في 2009.
يحتفظ كلّ من بنك أوف أَمرِيكا وميريل لينش لإدارة الثروات بحصص كَبِيرَة في السوق في عروضهم الخاصّة، ويُعتبر «بنك أوف أَمرِيكا ميريل لينش» ثالث أكبر بنك استثماري فِي العَالم اعتبارًا من 2018، حيثُ يتولى إِدَارَة الثروات البالغة 1.081 تريليون دُولَار أمريكي، ويُعتبر ثاني أكبر مديري الثروات فِي العَالم، بَعد بنك يو بي إس، فيمَا يعمل «بنك أوف أَمرِيكا» في مَجَال الخِدمات المصرفيّة التجاريَّة في جَمِيع أنحاء الوَلاَيات المتَّحدة وأكثر من 40 دَولَة أُخرى، ويُغطي وجودها المصرفي التِجَارِيّ 4600 مَركَز مصرفي و15900 جهاز صراف آلي.
أدَّت الحصة الكبيرة للبنك في السوق والأَنشِطَة التجاريَّة والتأثير الاقتصاديّ إلى العديد من الدعاوى القضائيَّة والتحقيقات المتعلّقة بالرهون العقارية والإفصاحات الماليَّة الَّتِي تعود إلى الأزمة الماليَّة لعام 2008. وفي أغسطس 2018 بَلَغَت القِيمَة السوقِيَّة لبنك أوف أَمرِيكا حوالي 313.5 مِليار دُولَار ممَّا جعله ثالث أكبر شَّرِكَة فِي العَالم، وسادس أكبر شَّرِكَة عامة أمريكيَّة حيثُ حقَّقت مَبيعات بَلَغَت 102.98 مِليار دُولَار في 2018، وَفِي 2020 احتل بنك أوف أَمرِيكا المرتبة الخامسة والعشرون في قَائِمَة فورتشين 500 لأكبر الشَّرِكَات الأمريكيَّة من حيثُ إجمالي الإيرادات، واحتل المرتبة الثَّامِنَة في «تصنيف فوربس 2020».