مسرحية بنات النوخذة هي مسرحية من تأليف الأديبة الإماراتية: باسمة يونس. تحكي قصة ثلاث شقيقات، أجبرهن والدهن النوخذة على العيش في عزلة بعيدا عن الناس ونشر خبر وفاتهن بين الآخرين في القرية خشية اقحام بناته في مهاترات المجتمع واستلابهن من قبل الذئاب البشرية المتحفزة للنيل من النساء. ويبدأ المشهد الأول بمنظر الأب وهو مستلق على الحصيرة وبناته يعملن حوله. يدق الباب الخارجي فتشعر الشقيقات بالرعب لأن الأب موجود فمن يدق الباب عليهن وهو أمر لم يختبرنه من قبل؟ من خلال الحوارات وتفاعل الأحداث نكتشف بان الأب قد مات وهو مستلق على الحصيرة وعرفت الشقيقات بموته لكنهن لم يجرؤن على الإفصاح عن ذلك خشية الاعتراف به لأنفسهن. ويتضح أن الطارق على الباب هو عيسى الذي يعمل على المركب مع والدهن النوخذة وقد جاء يبحث عنه بعد أن طال غيابه. من خلال تداعي الأحداث يبدأ عيسى الذي كان رفيق طفولتهن يحاول إخراجهن من العزلة التي فرضها عليهن الأب المتوفي لكن الشقيقتان الأكبر سنا ترفضان الخروج وقد تجاوزت كل منهن سن الثلاثين ولم تعد قادرة على مواجهة العالم وحدها أما الصغرى فهي تضع يدها في يد عيسى وتخرج للحياة.وبعد خروجها ينهار سقف المنزل فوق الشقيقتان الباقيتان في المنزل.
والمسرحية تعالج أكثر من قضية كانت المراة تعيشها في المجتمع الشرقي ولا تزال حتى اليوم تعاني منها في الكثير من الدول العربية. ولابد من الإشارة إلى أن الإمارات قد حققت سبقا في مساواة المرأة بالرجل وفي كفالة هذه المساواة لها والتي تحققت عبر ادراج مبدأ المساواة في الدستور الإماراتي ودعم المراة وتعليمها وتنصيبها في ماركز قيادية عالية.