بلاك أرو (بالإنجليزية: Black Arrow) «السهم الأسود» كان نظام إطلاق مستهلكًا بريطانيًّا.
يعود أصل بلاك أرو إلى دراسات مؤسسة الطائرات الملكية حول الصواريخ الحاملة المبنية على صاروخ بلاك نايت؛ صدقت الحكومة البريطانية على المشروع في أواخر 1964. أنجزت شركة ساوندرز-روي البريطانية معظم أعمال التطوير على المشروع، ثم تولت شركة ويستلاند للطائرات التطوير بعد عملية دمج. أنتجت شركة بريستول سيدلي محركات المرحلتين الأولى والثانية في مصنعها في أنستي، وروكشاير. جرى تجميع المرحلتين الأولى والثانية في كاوز الشرقية على جزيرة وايت. بعد إكمال عملية التصنيع، نُقل كل صاروخ بالسفن إلى إستراليا قبل إطلاقه من مجمع القوات الجوية الملكية البريطانية في ووميرا.
كان صاروخ بلاك أرو صاروخًا ثلاثي المراحل، وقوده بي آر-1 بارافين (كيروسين) وبيروكسيد الهيدروجين المركز (85% بيروكسيد الهيدروچين + 15% ماء). تضمنت المرحلتان الأولى والثانية إمكانية توجيه الدفع للتحكم بالارتفاع، لم تتضمن المرحلة الثالثة نظامًا للتحكم بالارتفاع، لكنها اعتمدت على الاستقرار باللف ونظام تحكم برد الفعل. صممت المرحلة الأولى لتكن متوافقة مع بلو ستريك، ولتكن أيضًا قابلة للتبديل مع كورايلي. بالإضافة إلى ذلك، اقتُرحت عدة مشتقات من صاروخ بلاك أرو لتحمل حمولات أكبر.
نُفذت أربعة إطلاقات لصاروخ بلاك أرو بين 1969 و1971، أول إطلاقين كانا لإثبات قدرات الصاروخ. كان الإطلاقان الأول والثالث فاشلين، أما الثاني والرابع فتما بنجاح. الإطلاق الأخير لبلاك أرو وضع قمر بروسبيرو في مدار أرضي منخفض، وهو ما أصبح الإطلاق المداري الأول والأخير لصاروخ بريطاني المنشأ. قرر المسؤولون البريطانيون عدم الاستمرار في البرنامج مفضلين استخدام صاروخ سكاوت الأمريكي، إذ رأت وزارة الدفاع البريطانية أن هذا الخيار أقل كلفة من الاستمرار باستخدام صاروخ بلاك أرو. آخر صواريخ بلاك آرو المكتمل البناء، والذي لم يحلق قط، يُحفظ في متحف العلوم في لندن، إلى جانب نموذج بديل للقمر الاصطناعي بروسبيرو.