بلاعم المدخنين هي البلاعم السنخية التي تكيفت مع التعرض المستمر لدخان السجائر، يشمل هذا التكيف الخصائص الشكلية، والخلوية، والأنماط الظاهرية، والاستجابة المناعية ووظائف أخرى. تنشأ هذه الخلايا المناعية المعدلة مرورًا بالعديد من مسارات التأشير، وتعتبر مسؤولة عن العديد من أمراض الجهاز التنفسي. تساهم هذه الخلايا في الآلية الإمراضية لكل من الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتليف الرئوي، وسرطان الرئة. لوحظت بلاعم المدخنين لدى المدخنين الإيجابيين والسلبيين، وقد تظهر لدى الأشخاص المعرضين لمحتويات السجائر، أو مستخلص دخان السجائر، وتؤدي إلى مضاعفات مستقبلية.
تلعب البلاعم السنخية دورًا مهمًا في التخلص من المواد المستنشقة بما في ذلك المواد الكيميائية وجسيمات السجائر. تحفز المواد الكيميائية الموجودة في التبغ، مثل النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون، العديد من المسارات الفيزيولوجية التي تؤثر بدورها على وظائف هذه البلاعم. تشتق بعض بلاعم للمدخنين من الخلايا الوحيدة المنتشرة، بينما يعود أصل معظمها إلى البلاعم السنخية الأصلية الموجودة في الرئة. تؤدي التفاعلات البيوكيميائية إلى إحداث تعديلات مناعية غير منظمة، ما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يمكن لهذه المواد المستنشقة أن تدخل مجرى الدم، وخاصة النيكوتين الذي ينتقل بسرعة إلى الدماغ ويؤدي إلى الإدمان؛ ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويؤدي إلى الإصابة بالسرطان في المستقبل.
تبلغ نسبة الإصابة بالأمراض الناتجة عن تدخين السجائر حوالي 50%، يموت حوالي 7 ملايين مدخن مباشر و1.2 مليون مدخن سلبي كل عام. توجد عدة طرق لتشخيص الأمراض المرتبطة بالتدخين، تتضمن غسل القصبات الهوائية والذي يمكن استخدامه أيضًا للكشف عن البلاعم بالإضافة إلى الخلايا الالتهابية المتزايدة في التجويف السنخي.