يعود أصل سجاد أردبيل إلى مدينة أردبيل الواقعة في محافظة أردبيل شمال غرب إيران، على بُعد 639 كيلومترًا من طهران. وتتمتع هذه المدينة بتاريخ عريق في صناعة السجاد الفارسي.
شهدت صناعة السجاد الفارسي في أردبيل أوج ازدهارها خلال عهد السلالة الصفوية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. ويعود اسم "أردبيل" إلى كتاب "الأفستا" الزرادشتي، ويعني حرفيًا "المكان المقدس العالي". يستخدم النساجون في أردبيل العقد الأذربيجانية في حياكة سجادهم. ومن أشهر نماذج هذا السجاد زوج من سجاد أردبيل، أحدهما معروض في متحف فكتوريا وألبرت في لندن، ويبلغ قياسه 34 × 17 قدمًا.
تتميّز سجادات أردبيل بزخارفها التي تشبه إلى حد كبير سجاد القوقاز الفارسي، لكنها تتضمن المزيد من التفاصيل والزخارف في الحواف، كما أن ألوانها أصبحت أكثر إشراقًا. وتغلب على هذه السجادات التصاميم الهندسية، وتشمل الأنماط الشائعة: الميداليات، الميداليات المتصلة على شكل ماسة، والأشكال المثمنة. أما أشهر تصاميمها فهو "ماهي" (هيراتي)، والذي يتكوّن من ميدالية ماسية الشكل وزخارف تشبه السمكة الصغيرة. في العصر الحديث، بدأ بعض النساجين يفضلون التصاميم الهندسية الجريئة، ويضيفون ألوانًا مثل الفيروزي والبنفسجي إلى جانب الألوان التقليدية كالوردي، الأحمر، العاجي، الأخضر، والأزرق.
عادة ما تُصنع السدى في سجاد أردبيل من القطن، بينما تُستخدم القطن أو الصوف في اللحمة، وأحيانًا يُستخدم الحرير في السجاد الفاخر. كما يُضاف الحرير أحيانًا إلى الوبر الصوفي لإبراز بعض التفاصيل. من بين أشهر أنواع سجادات أردبيل: "أردبيل"، "الشيخ صفي"، "سرابي"، "شاه عباسي"، و"مير".