بريتي سوشيل باتيل (مواليد 29 مارس 1972) سياسية بريطانية استلمت منصبها وزيرةً للداخلية منذ عام 2019. شغلت سابقًا منصب وزيرة الخارجية لشؤون التنمية الدولية بين عامي 2016 و2017.وأقيلت يوم 13 نوفمبر 2023 على خلفية اتهامها للشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة لفلسطين هي عضو في البرلمان من الحزب المحافظ عن دائرة ويذام الانتخابية منذ عام 2010. تنتمي فكريًا إلى الجناح الأيمن من الحزب المحافظ وتعتبر نفسها «تاتشرية» (تتبنى مبادئ مارغريت تاتشر اليمينية).
ولدت باتيل في لندن لأسرة هندية أوغندية. تلقت تعليمها في جامعة كيل وجامعة إسكس. استلهمت رغبتها بالخوض في السياسة من رئيسة الوزراء المحافظة مارغريت تاتشر، انخرطت في حزب الاستفتاء العام قبل أن يميل ولاؤها إلى الحزب المحافظ. عملت لعدة سنوات في شركة ويبر شاندويك الاستشارية للعلاقات العامة قبل سعيها في مشوارها السياسي. بعد خوضها المنافسة ضمن دائرة نوتنغهام الشمالية التي لم تكلل بالنجاح في الانتخابات العامة لعام 2005، أوصى زعيم الحزب المحافظ الجديد ديفيد كاميرون بإدراج اسمها ضمن قائمة الأولوية للمرشحين البرلمانيين المتوقعين. انتخبت عضوا بالبرلمان عن دائرة ويذام الإنتخابية، والذي كان مقعدًا جديدًا في إسكس ضمن الانتخابات العامة لعام 2010، وذلك قبل أن يعاد انتخابها في الأعوام 2015، و2017، و2019. في ظل حكومة كاميرون، عينت باتيل وزيرة للعمل والمعاشات، كما شغلت منصب نائب رئيس جمعية أصدقاء إسرائيل المحافظين. لفتت الانتباه إلى مواقفها الاجتماعية المحافظة.
باتيل، التي لطالما كانت شكوكية أوروبية، كانت شخصية رائدة في حملة «التصويت لأجل الخروج» وذلك خلال حملة التحضير لاستفتاء عام 2016 حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. في أعقاب استقالة كاميرون، دعمت باتيل محاولة تيريزا ماي لتصبح زعيمة للحزب المحافظ؛ وفي وقت لاحق، عينت ماي باتيل بمنصب وزيرة الخارجية للتنمية الدولية. في عام 2017، تورطت باتيل في فضيحة سياسية شملت عقد اجتماعات غير مصرح بها مع حكومة إسرائيل انتهكت فيها المدونة الوزارية، وأنهت فترة ولايتها كوزيرة للتنمية الدولية. في ظل رئاسة بوريس جونسون، أصبحت وزيرة للداخلية في شهر يوليو من العام 2019.