برونزيات لرستان، هي عبارة عن قطع صغيرة مصبوبة ومزينة بمنحوتات برونزية من العصر الحديدي، عُثر على أعداد كبيرة منها في محافظتي لرستان وكرمانشاه في غرب وسط إيران. ضمّت عددًا كبيرًا من الحلي والأدوات والأسلحة وسروج الخيول وعددًا أقل من الأوعية، وأغلب القطع المسجلة خلال التنقيب عن الآثار وُجدت في المدافن. بقي الانتماء العرقي للأشخاص الذين قاموا بإنشائها غير واضحًا، لكن يُعتقد أنهم كانوا فارسيين، وربما كانت لهم صلة بشعوب اللور، الذين أطلقوا اسمهم على المنطقة. يعود تاريخها إلى ما بين عاميّ 650 و1000 قبل الميلاد.
تميل الأعمال البرونزية إلى أن تكون مسطحة ومُثقبة، بشكل مشابه لصنع الأدوات المعدنية في الفن السكوثي. تمثل هذه الأعمال فن الشعوب البدوية، إذ يجب أن تكون جميع ممتلكاتهم خفيفة وقابلة للحمل، وكانت الأشياء الضرورية مزينة للغاية بشكل يتناسب مع مساحة أسطحها الصغيرة، مثل: الأسلحة والقمم (ربما لأعمدة الخيم) وسروج الخيول والمسامير والكؤوس والتجهيزات الصغيرة. كان تمثيل الحيوانات شائعًا، خاصة الماعز أو الأغنام ذات القرون الكبيرة، وكانت الأشكال والأساليب مميزة ومبتكرة. فكرة «سيد الحيوانات» شائعة، وهي تُظهر وجود إنسان متمركز بين اثنين من الحيوانات المواجهة، ولكنها عادةً ما تكون منمقة للغاية.