إن برامج التبادل الثقافي التي تتبع الولايات المتحدة، وخاصة تلك البرامج التي لها روابط مع
مكتب الشؤون التعليمية والثقافية (ECA) التابع لـوزارة الخارجية الأمريكية تسعى إلى تطوير الفهم الثقافي بين مواطني الولايات المتحدة ومواطني الدول الأخرى. وليس من الضروري أن تقوم برامج التبادل بمبادلة فرد بآخر من دولة أخرى، بل إن «التبادل» يشير إلى تبادل الفهم الثقافي الذي ينشأ عندما يذهب فرد ما إلى دولة أخرى. ويمكن النظر إلى هذه البرامج باعتبارها صورة من الدبلوماسية الثقافية في نطاق الدبلوماسية العامة.
وقد لعبت برامج التبادل دورًا حيويًا في العلاقات الرسمية وغير الرسمية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. وتتضمن أمثلة التبادل الثقافي تبادلات الطلاب والتبادلات الرياضية وتبادلات العلماء أو المهنيين، ضمن أشكال أخرى عديدة. وبينما يتم تمويل العديد من برامج التبادل بواسطة الحكومة، فهناك برامج أخرى عديدة تمولها مؤسسات القطاع الخاص، سواءً الربحية أم غير الربحية.