براغ (بالتشيكية: Praha، براها) هي عاصمة جمهورية التشيك وأكبر مدنها، والعاصمة التاريخية لمنطقة بوهيميا. تقع المدينة على نهر فلتافا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليون نسمة، فيما يصل عدد سكان منطقتها الحضرية إلى نحو 2.3 مليون نسمة، ما يجعلها واحدة من أكبر المراكز الحضرية في أوروبا الوسطى.
تتميز براغ بتاريخ طويل ومعمار متنوع يعكس الأساليب الرومانسكية والقوطية وعصر النهضة والباروك. كانت المدينة عاصمة لمملكة بوهيميا، ومقرًا للعديد من الأباطرة الرومان المقدسين، أبرزهم الإمبراطور كارل الرابع (1346–1378) والإمبراطور رودولف الثاني (1575–1611). لعبت المدينة أدوارًا محورية في عدد من الأحداث التاريخية الكبرى مثل الإصلاح البروتستانتي، وحرب الثلاثين عامًا، كما كانت عاصمة تشيكوسلوفاكيا خلال القرن العشرين في فترتي ما بين الحربين العالميتين وخلال الحقبة الشيوعية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
تحتضن براغ عددًا كبيرًا من المعالم الثقافية والتاريخية، مثل قلعة براغ، وجسر تشارلز، وساحة المدينة القديمة التي تضم الساعة الفلكية الشهيرة، والحي اليهودي، وتل بيترين، وقلعة فيشيهراد. وفي عام 1992، تم إدراج المركز التاريخي للمدينة في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، ما يبرز قيمتها التاريخية والثقافية الفريدة.
كما تتميز المدينة بوجود أكثر من عشرة متاحف رئيسية، إلى جانب العديد من المسارح وصالات العرض ودور السينما والمعارض. وتتمتع بشبكة حديثة وفعالة من وسائل النقل العام، التي تسهّل التنقل بين أحيائها. وتُعد جامعة تشارلز في براغ، التي أُسست في القرن الرابع عشر، أقدم جامعة في أوروبا الوسطى، وهي من أبرز المؤسسات التعليمية في المدينة.
وفقًا لتصنيف شبكة العولمة والمدن العالمية، تُصنف براغ كمدينة عالمية من الفئة "Beta+". كما احتلت في عام 2019 المرتبة الثالثة عشرة في مؤشر المدن الأكثر قابلية للعيش. وبفضل تاريخها العريق وجمالها المعماري، تُعد براغ من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في أوروبا، إذ استقبلت أكثر من 8.5 مليون زائر دولي في عام 2017، ما جعلها خامس أكثر المدن الأوروبية زيارة بعد لندن وباريس وروما وإسطنبول.