تطورت بَحرية الولايات المتحدة بسرعة خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة 1941-1945، ولعبت دورًا محوريًا في الحرب ضد اليابان. قدمت المساعدة للبحرية الملكية البريطانية في الحرب البحرية ضد ألمانيا وإيطاليا. تطورت البحرية الأمريكية ببطء في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القيود الدولية على العمليات البحرية في العشرينيات. أُعيد بدء إنتاج السفن الحربية من جديد عام 1937، بدءًا بسفينة يو إس إس نورث كارولاينا (بي بي-55). تمكنت البحرية من تعزيز أساطيلها خلال السنوات الأولى من الحرب أثناء حياد الولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة إنتاج السفن الكبيرة والصغيرة على حد سواء، ونشر سلاح البحرية ما يقرب من 350 سفينة حربية بحلول ديسمبر 1941 مع وجود عدد مماثل قيد البناء.
سعت البحرية اليابانية الإمبراطورية (آي جيه إن) نحو التفوق البحري في منطقة المحيط الهادئ من خلال إغراق أسطول المعركة الأميركي الرئيسي في بيرل هاربر الذي كان مرتكزًا بشكل تكتيكي على بوارجه. دمر هجوم ديسمبر المباغت 1941 على بيرل هاربر الأسطول الحربي، لكنه لم يؤثر على حاملات الطائرات الأمريكية الثلاثة التي لم تكن موجودة في بيرل هاربر وقت الهجوم والتي أصبحت بدورها الدعامة الأساسية للأسطول المعاد بناؤه. وكان لا بد من تغيير منهجية البحرية بسرعة. اتبعت البحرية الأمريكية (على غرار البحرية اليابانية) تأكيد ألفريد ثاير ماهان على المجموعات المركزة من البوارج باعتبارها الأسلحة البحرية الهجومية الرئيسية. وقد أجبرت خسارة البوارج في بيرل هاربر الأدميرال إرنست كينغ رئيس البحرية على التركيز بشكل أساسي على العدد الصغير من حاملات الطائرات.
نمت البحرية الأمريكية بشكل هائل بالتزامن مع انخراط الولايات المتحدة في حرب ذات جبهتين في البحار. وقد أكسبها هذا الأمر سمعةً ملحوظةً في حرب المحيط الهادئ، إذ لعبت دورًا مؤثرًا في حملة «القفزة النوعية» الناجحة التي قام بها الحلفاء. خاضت البحرية الأميركية ست معارك عظيمة ضد البحرية الإمبراطورية اليابانية: الهجوم على بيرل هاربر، ومعركة بحر المرجان، ومعركة ميدواي، ومعركة بحر الفلبين، ومعركة خليج ليتي، ومعركة أوكيناوا. بحلول نهاية الحرب عام 1945، كانت بحرية الولايات المتحدة قد أضافت ما يقرب من 1200 سفينة مقاتلة رئيسية، متضمنةً سبعًا وعشرين حاملة طائرات وثمانية بوارج «سريعة» وعشر بوارج «قديمة» بلغ مجموعها 70% من مجموع أعداد السفن البحرية في العالم بإجمالي حمولة السفن البحرية البالغ 1000 طن أو أكثر.