ماذا تعرف عن بانكوك

بانكوك أو بَنْكُوك (بالتايلاندية: กรุงเทพมหานคร) هي عاصمة تايلاند وأكثر مدنها اكتظاظًا بالسكان. تشغل المدينة مساحة 1,568.7 كيلومترًا مربعًا (605,7 ميلًا مربعًا) في دلتا نهر تشاو فرايا وسط تايلاند ويقدر عدد سكانها نحو 9,0 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2021، أي ما نسبته 13% من سكان البلاد. يعيش أكثر من 17,4 مليون شخص (25%) داخل منطقة بانكوك الحضرية المحيطة وفقًا لتقديرات عام 2021، ما يجعلها مدينة رئيسة إلى حدٍّ كبير، تتضاءل أمامها المراكز الحضرية الأخرى في البلاد من حيث الحجم والأهمية في الاقتصاد الوطني.

تعود بانكوك في جذورها التاريخية إلى كونها مركز تجاري صغير خلال حقبة مملكة أيوثايا في القرن الخامس عشر، نما هذا المركز في النهاية وأصبح موقعًا لمدينتين عاصمتين هما مملكة ثونبوري في عام 1767 وراتاناكوسين في عام 1782. كانت بانكوك في قلب موجة الحداثة التي شهدتها سيّام التي أعيدت تسميتها لاحقًا بتايلاند، وذلك خلال أواخر القرن التاسع عشر، حيث واجهت البلاد ضغوطًا من الغرب. وشهدت المدينة أيضًا صراعات سياسية عاشتها تايلاند طوال القرن العشرين، إذ ألغت البلاد الملكية المطلقة وتبنت الحكم الدستوري وخضعت لانقلابات عدة ولعديدٍ من الانتفاضات. شهدت المدينة التي دُمجت كمنطقة إدارية خاصة تحت إدارة بانكوك الحضرية في عام 1972 نموًّا سريعًا خلال ستينيات القرن العشرين وحتى الثمانينيات، وهي تمارس الآن تأثيرًا كبيرًا على السياسة والاقتصاد والتعليم والإعلام والمجتمع الحديث في تايلاند.

دفع ازدهار الاستثمار الآسيوي (اقتصادات شبل النمر) في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين عديدًا من الشركات المتعددة الجنسيات إلى إنشاء مقراتها الإقليمية في بانكوك. وأصبحت المدينة اليوم قوة إقليمية في مجال التمويل والأعمال والثقافة الشعبية. وهي مركز دولي للنقل والرعاية الصحية، وبرزت كمركز للفنون والأزياء والترفيه. تشتهر المدينة بحياة الشوارع والمعالم الثقافية، فضلًا عن مناطق الضوء الأحمر (مناطق المتعة). يقوم كل من القصر الكبير والمعابد البوذية بما في ذلك معبدي وات آرون ووات فو، على النقيض من مناطق الجذب السياحي الأخرى كمشاهد الحياة الليلية في خاوسان رود وباتبونغ. تعد بانكوك من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم وسُميت لأكثر من مرة المدينة الأكثر زيارة في العالم في عديدٍ من التصنيفات الدولية.

أدى النمو السريع في بانكوك مع ضآلة التخطيط الحضري إلى ظهور مشهد معماري اعتباطي وبنية أساسية غير كافية. وعلى الرغم من شبكة الطرق السريعة والواسعة، فإن شبكة الطرق غير الكافية واستخدام السيارات الخاصة على نحو كبير أدى إلى تكدّس مروري مزمن ومعيق، ما تسبب في تلوث هوائي حاد في تسعينيات القرن العشرين. فلجأت المدينة منذ ذلك الحين إلى وسائل النقل العام في محاولة لحل المشكلة وقامت بتشغيل 10 خطوط سكك حديدية حضرية وبناء وسائل نقل عام أخرى؛ إلا أنّ الازدحام لا يزال مشكلة سائدة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←