بالينت توروك من إنيينغ (بالمجرية: Enyingi Török Bálint) (25 سبتمبر 1502م في سكتوار-24 فبراير 1550م في إسطنبول)، أرستقراطي مجري وقائد عسكري في مملكة المجر وكان آخر بان لناندورفيهيرڤار (أي حاكم بلغراد)، ومالك قلعة تشيسنيك بالمجر التي تقع اليوم كأطلال قرب قرية تشيسنيك (بالمجرية: Csesznek) في مقاطعة فيسپريم (Veszprém)، ومالك سوق مدينة سوبوتيتسا. كان لقب نبالته "دي إينيينغ" (من إينيينغ). [1]
كان في التاسعة عشرة من عمره حين تم تعيينه باناً على ناندورفيهيرڤار (بلغراد الحالية)، كما حصل على لقب بارون عام 1507م، ثم لقب كونت في عام 1536م. هرب خلال حصار وفتح العثمانيين لناندورفيهيرڤار (فتح بلغراد 1521م)، ثم بعد سقوط القلعة اضطر للفرار إلى الأردل (ترانسيلفانيا) هرباً من غضب نواب البرلمان حيث التحق بخدمة ڤويڤود ترانسيلڤانيا (حاكمها) يوحنا زابولياي الذي صار ملكاً فيما بعد عندما نصبه السلطان سليمان القانوني عام 1529م وسلمه تاج المجر المقدس.
بعد فتح بودا 1541م، دعا السلطان سليمان القانوني الطفل يوحنا الثاني سيجيسموند ابن يانوش زابوليا مع النبلاء المجريين إلى خيمته، وسُمح لجميع النبلاء المجريون بالمغادرة باستثناء شخص واحد هو: بالينت توروك بان ناندروفهيرفار (حاكم بلغراد)، الذي كان قد قاد تمردا ضد الدولة العثمانية واعتبره السلطان سليمان خصماً محتملاً وقوياً. فتم القبض عليه ونُقل إلى قلعة "يدي كوله" (بالتركية: Yedikule) باسطنبول، حيث قضى ما تبقى من حياته في الأسر. أما البلاط الملكي والنبلاء وسكان بودا، فقد سُمح لهم بمغادرة المدينة مع ممتلكاتهم دون أن يتعرضوا للأذى.