باتريك ألبرت مور (ولد في 15 يونيو 1947)، مستشار صناعي كندي وناشط سابق، ومن أوائل الأعضاء في منظمة السلام الأخضر الكندية ورئيس سابق لها. بدأ بعد مغادرته منظمة السلام الأخضر في عام 1986 انتقاده أساليب التخويف والمعلومات المضللة في الحركة البيئية، قائلًا إن الحركة البيئية «تخلت عن العلم والمنطق لصالح العاطفة والإثارة». انتقدت منظمة السلام الأخضر مور، واصفة إياه بأنه «متحدث مدفوع الأجر للصناعة النووية، وصناعة قطع الأشجار، وصناعة الهندسة الوراثية» والذي «يستغل علاقاته القديمة مع منظمة السلام الأخضر لتصدير نفسه كمخاطب ومتحدث باسم المؤسسة».
اتخذ مور بعد مغادرته منظمة السلام الأخضر مواقف علنية حادة في كثير من الأحيان ضد عدد من المجموعات البيئية الرئيسية، بما في ذلك منظمة السلام الأخضر نفسها، وذلك في العديد من القضايا المتعلقة بالغابات، والطاقة النووية، والكائنات المعدلة وراثيًا، واستخدام المبيدات الحشرية. نفى مور أيضًا إجماع المجتمع العلمي على التغير المناخي، كادعائه بأن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض أمر مفيد، وادعاؤه بعدم وجود دليل على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية هي المسؤولة عن الاحتباس الحراري، وحتى لو كان ذلك صحيحًا، فبرأيه أن ارتفاع درجة الحرارة سيكون مفيدًا للحياة على الأرض. تتعارض هذه الآراء مع الإجماع العلمي حول آثار الاحتباس الحراري، والذي يتوقع أن يكون لتغير المناخ تأثير سلبي كبير لا رجعة فيه على الظواهر المناخية والطقس في جميع أنحاء العالم، ما يشكل مخاطر شديدة مثل تحمض المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر على المجتمع البشري والكائنات الحية الأخرى.