باب الجاسوس (باللهجة الصعيدية المصرية:باب الجُسُسْ أو باب الجُسوس، حرفيا: بوابة الكهنة والتي تحولت على اللسان لكلمة الجاسوس), المعروف أيضًا باسم الخبيئة الكهنوتية و الخبيئة الثانية, كان خبيئة من المومياوات المصرية القديمة تعود إلى الأسرة الحادية والعشرين (حوالي 1070–945 قبل الميلاد) وُجدت في الدير البحري عام 1891. قام بالتنقيب عنها عالم المصريات الفرنسي يوجين جريبو وجورج دارسي, مع أوربان بوريان وأحمد كمال، بتوجيه من محمد أحمد عبد الرسول، الذي كشف أيضًا عن موقع الخبيئة الملكية عام 1881. كان مدخل القبر يقع في المنطقة المسطحة خارج جدار المحيط أمام معبد حتشبسوت الجنائزي. كان هذا الاكتشاف ذا أهمية كبيرة في علم المصريات، لا سيما فيما يتعلق بالدين، التحنيط، ودراسة التوابيت. يُعتبر أكبر قبر سليم تم العثور عليه في مصر. اليوم، تنتشر محتويات القبر في 30 متحفًا حول العالم.
في عام 1893، قدم الخديوي عباس حلمي الثاني مجموعات من القطع الأثرية من القبر إلى 16 دولة، كهدية احتفالًا بتولي الخديوي العرش. نتيجة لهذا التشتت، تلقت القطع الأثرية اهتمامًا محدودًا من قبل الباحثين.
احتوت الخبيئة على 254 تابوتًا مزخرفًا بشكل غني (101 مجموعة مزدوجة) مما أعطى 153 مجموعة من التوابيت في المجموع، بالإضافة إلى 110 صناديق شابتي، 77 تمثالًا خشبيًا لأوزيريس (معظمها أجوف ويحتوي على بردية)، 8 لوحات خشبية، 2 تماثيل خشبية كبيرة (إيزيس ونفتيس)، 16 سلة قصب كانوبية، 5 سلال مستديرة مصنوعة من القصب المنسوج.
في الذكرى الـ125 لاكتشاف الخبيئة، أطلق مركز الدراسات الكلاسيكية والإنسانية في جامعة كويمبرا مشروع "بوابة الكهنة"، بالتعاون مع جامعة ليدن، المتحف الوطني للآثار في ليدن، متاحف الفاتيكان وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، بهدف إعادة بناء المجموعة الأصلية لباب الجسس.
افتتح عرض جديد لآثار باب الجسس في المتحف المصري بالقاهرة عام 2021 بعد نقل الخبيئة الملكية.
رغم أن القبر يُعد من مقابر طيبة، إلا أنه لم يحصل على رقم تسلسلي مثل المقابر الأخرى.