رحلة عميقة في عالم انقلاب 1976

في أوائل عام 1972، زار جعفر نميري المملكة العربية السعودية، ودخل في حوار مع الشريف حسين الهندي، زعيم المعارضة، بناءً على طلب الملك فيصل ملك السعودية. دار الحوار حول معالجة مظالم الماضي والمشهد السياسي. نسب نميري المجازر السابقة إلى الشيوعيين، بينما انتقد الهندي نظام نميري. تبادل الطرفان العروض والاقتراحات، بما في ذلك اقتراح نميري منصب نائب الرئيس للهندي، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. خاب أمل حسين الهندي بالنتيجة، فخطط لهجوم على الخرطوم بدعم ليبي.

انضم الصادق المهدي إلى المعارضة ودبّر محاولة انقلاب عام 1976، حيث اقتحمت قوات منشقة بقيادة محمد نور سعد الخرطوم في 2 يوليو. قوبلت محاولتهم لاعتقال النميري بمقاومة، وتسببت المعركة التي تلت ذلك في خسائر فادحة في صفوف المدنيين. ورغم سيطرتهم في البداية، واجهت قوات المتمردين نقصًا في الإمدادات، واستسلمت في النهاية للقوات الموالية لنميري، منهيةً الانقلاب بعد أسبوع. وفي اغقاب فشل الانقلاب حدثت عمليات تفتيش واعتقالات وإعدامات للمشتبه بهم في التخطيط للانقلاب.

أدى فشل الانقلاب إلى المصالحة الوطنية عام 1977، وهي فترة وجيزة من التعددية والتعاون بين قادة المعارضة وحكومة النميري. مع ذلك، استمرت التوترات، لا سيما مع قيادة جنوب السودان، بسبب التحولات في السياسات والخطابات. وفي النهاية، تعثرت المصالحة الوطنية بسبب الخلافات، مما أنهى محاولة المصالحة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←