يعدّ الانفتاح على التجربة أحد المجالات التي تُستخدم لوصف شخصية الإنسان عبر نموذج العوامل الخمسة. يشمل الانفتاح خمسة جوانب أو أبعاد، تتضمن: المخيلة النشطة (الخيال)، والحساسية الجمالية، والانتباه إلى المشاعر الداخلية، وتفضيل التنوع، والفضول الفكري. أثبت قدر كبير من الأبحاث في علم المقاييس النفسية أن هذه الجوانب أو الصفات مرتبطة ببعضها بشكل ملحوظ. وبالتالي، يمكن النظر إلى الانفتاح على أنه سمة شخصية عالمية تتكون من مجموعة من السمات والعادات والميول المحددة التي تتجمع معًا.
يميل الانفتاح عادة لأن يُوزع طبيعيًا على مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين سجلوا درجة عالية جدًا أو منخفضة جدًا بهذه السمة، وكان معظم الناس يسجلون درجات معتدلة. يُعتبر الأشخاص الذين يسجلون درجات منخفضة في الانفتاح منغلقين على التجربة. يميل هؤلاء الأشخاص إلى أن يكونوا مألوفين وتقليديين في توقعاتهم وسلوكهم، وهم يفضلون الروتين المعتاد على التجارب الجديدة، ويملكون عمومًا نطاقًا أضيق من الاهتمامات. يرتبط الانفتاح ارتباطًا إيجابيًا معتدلًا مع الإبداع والذكاء والمعرفة. ويرتبط الانفتاح بسمة الاستحواذ النفسية، ويرتبط ارتباطًا معتدلًا أيضًا بالفروق الفردية في الحساسية المنومة على غرار الاستحواذ.
يرتبط الانفتاح ارتباطًا أكثر اعتدالًا مع جوانب الرفاهية الشخصية أكثر من السمات الشخصية الأخرى لنموذج العوامل الخمسة. على العموم، يبدو الانفتاح غير مرتبط إلى حد كبير بأعراض الاضطرابات العقلية.