انْفِتاق القُرْص هو إصابةٌ في القرص الفِقَري، ويحدث عادةً بسبب إجهادٍ مُفرِطٍ أو صدمةٍ في العمود الفقري. قد يؤدي إلى ألمٍ في الظهر، أو ألمٍ وإحساسٍ شاذ في أجزاءٍ مختلفة من الجسد، وقد تصل أحيانًا إلى إعاقةٍ جسديَّة. يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي الأداة التشخيصية الأكثر دقةً لانفتاق القرص، وقد تتراوح العلاجات من مسكناتٍ للألم إلى الجراحة. يُمكن الوقاية من انفتاق القرص بتقوية عضلات الجذع والوعي بميكانيكا الجسد، والتي تشمل وضعيةً جيدةً للعمود الفقري. يُسمى القُرص «منفتقًا» عندما يتسبب تمزقٌ في الحلقة الليفيَّة الخارجية للقرص الفقري ببروز الجزء المركزي اللَّين خارج الحلقات الخارجية المتضررة.
يرتبط انفتاق القرص غالبًا بالتنكس المرتبط بالعمر للحلقة الخارجيَّة، والتي تعرف باسم الحلقة الليفيَّة، ولكنه قد يحدث أيضًا بسبب صدمةٍ أو إجهادٍ ناتجٍ عن الرفع أو الالتواء. تحدث التمزقات عادةً في المنطقة الخلفيَّة الوحشيَّة (الجانبيَّة) بسبب الضيق النسبي للرباط الطولاني الخلفي مقارنةً بالرباط الطولاني الأمامي. قد يؤدي تمزق حلقة القرص إلى إطلاق موادٍ كيميائية تُسبب الالتهاب، مما قد يؤدي إلى ألمٍ شديدٍ حتى في حالة عدم وجود انضغاطٍ على جذر العصب.
يُعد انفتاق القرص عادةً تطورًا إضافيًا لتبارُز القرص الموجود سابقًا، وتكون فيه الطبقات الخارجيَّة من الحلقة الليفيَّة سليمةً، ولكنها قد تبرز عند تعرض القرص للضغط، وعلى عكس الانفتاق، فإنه لا يتسرب أي جزءٍ من النواة اللبيَّة إلى ما بعد الطبقات الخارجية. تلتئم معظم الانفتاقات الطفيفة في غضون عدة أسابيع، وعادةً ما تكون العلاجات المضادة للالتهابات فعالةً في الألم المصاحب لانفتاق القرص أو تبارزه أو تمزقه، ولكن أحيانًا قد لا تلتئم الانفتاقات الشديدة تلقائيًا مما يتطلب تدخلًا جراحيًّا. وقد تتطلب جراحة.