تكشف العديد من الدراسات عما يبدو كانخفاض كبير في أعداد الحشرات. تتعرض بعض أنواع الحشرات كالنحل، والفراشات، والعث، والخنافس، واليعاسيب، ومقترنات الأجنحة للضرر بشكل أكبر من غيرها. تُفيد أدلة متناقلة بوجود وفرة واضحة بشكل كبير في أعداد الحشرات في القرن العشرين، كظاهرة الزجاج الأمامي مثلًا.
تُعزى الأسباب المحتملة لانخفاض أعداد الحشرات إلى تدمير البيئة بما يتضمنه من الزراعة المكثفة، واستخدام مبيدات الآفات (وخاصة المبيدات الحشرية)، والتحضر، والتحول الصناعي، والأنواع المستقدمة، والاحتباس الحراري. لا تتأثر جميع رتب الحشرات بنفس الطريقة، وتشكل العديد من المجموعات موضوعًا للبحث المحدود، إذ لا تتوفر غالبًا الأرقام المقارنة من العقود السابقة. قد يؤدي التراجع العلمي في مجال علم الحشرات أيضًا لحدوث أخطاء في تحليل البيانات والإفراط في تعميمها بسبب قلة النتائج، ما يؤدي إلى المبالغة في انخفاض أعداد الحشرات.
في عام 2018، أطلقت الحكومة الألمانية «برنامج عمل لحماية الحشرات»، وفي عام 2019، كتب فريق مكون من 27 عالمًا من علماء الحشرات وعلماء البيئة البريطانيين رسالة مفتوحة إلى مؤسسة البحوث في المملكة المتحدة يطلبون فيها «إجراء تحقيقات مكثفة فورًا حول التهديد الحقيقي للاضطراب البيئي الناجم عن انخفاض أعداد الحشرات».