كل ما تريد معرفته عن انتفاضة خميلينتسكي

انتفاضة خميلينتسكي (بالبولندية: Powstanie Chmielnickiego؛ بالأوكرانية:повстання Богдана Хмельницького؛ بالليتوانية: Chmelnickio sukilimas؛ بالروسية: восстание Богдана Хмельницкого) تُعرف أيضًا بحرب القوزاق البولندية، أو انتفاضة شميلنكي، أو مجزرة خميلينتسكي، أو ثورة خميلينتسكي، هي ثورة قوزاقية وقعت في الفترة 1648–1657 في الأجزاء الشرقية من الكومنولث البولندي الليتواني، وأفضت إلى إنشاء دولة هتمانات القوزاق في أوكرانيا. تحالف القوزاق الزاباروجيون بقيادة الهتمان بوهدان خميلينتسكي مع تتار القرم والقرويين الأوكرانيين ضد السيادة البولندية وجيوش الكونمولث البولندي الليتواني. تزامنت تلك الثورة مع جرائم جماعية ارتكبها القوزاق ضد السكان المدنيين، لا سيما رجال الدين الرومان الكاثوليك واليهود.

تحمل تلك الثورة معنىً رمزيًا في تاريخ علاقات أوكرانيا مع بولندا وروسيا، إذ أنها قضت على سيادة الشلختا الكاثوليك (طبقة النبلاء البولنديين) على السكان الأرثوذكس، وأدت في النهاية إلى ضم أوكرانيا الشرقية إلى روسيا القيصرية اعتبارًا من وقت إبرام اتفاقية برياسلاف عام 1654 التي أقسم فيها القوزاق ولاءهم لقيصر روسيا مع احتفاظهم بقدر كبير من الاستقلال الذاتي. أثار هذا الحدث فترة من الاضطراب السياسي والتناحر في دولة الهتمانات تُعرف في تاريخ أوكرانيا بفترة الخراب. أدى نجاح الثورة المعادية للحكم البولندي بالتزامن مع النزاعات الداخلية في بولندا والحروب التي شنتها بولندا ضد روسيا والسويد (الحرب الروسية البولندية 1654–1667، وحرب الشمال الثانية على الترتيب) إلى إنهاء العصر البولندي الذهبي واضمحلال النفوذ البولندي في فترة من التاريخ البولندي تُعرف بالطوفان.

برزت تلك الثورة في التاريخ اليهودي بسبب الاعتداءات المصاحبة لها على اليهود الذين اعتبرهم القرويون طغاة ظالمين لنيلهم امتيازات استئجار الأراضي الزراعية والعقارات وجباية الضرائب. ومع ذلك يرى المؤرخ الإسرائيلي صموئيل إتينجر أن الروايات الأوكرانية والبولندية لتلك المجازر تبالغ في وصف تأثير مكانة اليهود الاجتماعية، وتقلل من شأن الدوافع الدينية وراء أعمال العنف القوزاقية تجاه اليهود.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←