الدليل الشامل لـ انتفاضة الساحل الألماني عام 1811

انتفاضة الساحل الألماني عام 1811 هي ثورة قام بها العبيد السود في بضعة أجزاء من مستعمرة أورلينز خلال الفترة 8–10 يناير 1811. وقعت تلك الانتفاضة على الضفة الشرقية من نهر المسيسيبي في المناطق التي تُعرف حاليًا بأبرشيات سانت جون وسانت تشالرز وجيفرسون في لويزيانا. رغم أن تلك الانتفاضة كانت أكبر ثورة عبيد في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أن المشاركين فيها لم يقتلوا سوى رجلين أبيضين. بينما قُتل 95 رجل أسود إثر اشتباكات العبيد مع الميليشيات وأحكام الإعدام.

احتشدت مجموعة من العبيد يتراوح عددهم بين 64 و125 رجل، وهموا بالفرار من مزارع قصب السكر بالقرب من ما يعرف حاليًا بلابلاس على الساحل الألماني صوب مدينة نيو أورلينز. انضم إليهم المزيد من الرجال في طريقهم. تزعم بعض الروايات أن العدد الكلي للعبيد المشاركين يتراوح بين 200 و500 عبد. وفي خلال مسيرتهم التي استغرقت يومين بطول 20 ميل، أضرم هؤلاء النيران في خمسة بيوت زراعية (مما أدى إلى احتراق ثلاثة منهم بالكامل)، ومطاحن السكر، وبعض المحاصيل. كان مُعظمهم يحمل الأدوات اليدوية كسلاح.

استجاب الرجال البيض لهذا التمرد بتشكيل ميليشيات مسلحة بقيادة المسؤولين عن المستعمرة، وتمكنوا من قتل 40 عبدًا من أصل 45 من العبيد الهاربين في معركة وقعت في 10 يناير دون أي خسائر في الأرواح من جانب الميليشيات. وبعدها طاردوا عدة عبيد آخرين حتى لحقوا بهم وأعدموهم دون محاكمة. وعلى مدار الأسبوعين التاليين قبض المسؤولون والمزارعون البيض على 44 عبدًا آخر، وباشروا بالتحقيق معهم، ثم حاكموهم، ثم أعدموهم وقطعوا رؤوسهم. حُكم على معظمهم بالإعدام شنقًا أو رميًا بالرصاص. ثم نُصّبت رؤوسهم المقطوعة على الرماح لترويع بقية العبيد.

عقد تحالف تاريخ الأمريكيين الأفارقة في لويزيانا مناسبة لإحياء ذكرى هذا الحادث في شهر يناير من كل عام منذ عام 1995، وشارك فيه أحفاد المشاركين في تلك الثورة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←