تشير حالات انتحار المزارعين في الولايات المتحدة إلى الأحداث الوطنية للمزارعين التي تدفعهم إلى الانتحار، إلى حد كبير منذ الثمانينيات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سقوطهم في الديون، ولكن السبب الرئيس هو أزمة صحية عقلية أكبر بين عمال الزراعة الأمريكيين.
منذ ثمانينيات القرن الماضي، في الغرب الأوسط وحده. أنهى أكثر من 1500 مزارع حياتهم، ويعكس هذا أزمة تحدث على مستوى العالم: في أستراليا، ينتحر مزارع واحد كل أربعة أيام. وفي المملكة المتحدة، مزارع واحد كل أسبوع. وفي فرنسا، واحد كل يومين. أما في الهند، فقد انتحر أكثر من 270.000 مزارع منذ 1995.
يُعد المزارعون من بين الأكثر عرضة للانتحار، مقارنةً بالمجالات الأخرى، وفقًا لدراسة نُشرت في يناير/كانون الثاني 2020 من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وقد اكتشف في دراسة أجراها باحثون في جامعة آيوا (بالإنجليزية: University of Iowa) عام 2017 أن المزارعين، وغيرهم من العاملين في تجارة المنتجات الزراعية، سجلوا أعلى معدل انتحار بين جميع المهن من عام 1992 إلى عام 2010. كان المعدل 3.5 أضعاف مثيله لدى عامة السكان. هذا يعكس دراسة أجرتها في العام السابق من قبل مركز السيطرة على الأمراض.
«يبدو أن معظم المزارعين الأسريين يتفقون على ما أدى إلى محنتهم: سياسة الحكومة. في السنوات التي أعقبت الصفقة الجديدة، كما يقولون، حددت الولايات المتحدة للمزارعين حدًا أدنى للأسعار، مما يضمن بنحو أساسي حصولهم على الحد الأدنى من الأجور للمحاصيل التي ينتجونها. لكن الحكومة بدأت في التراجع عن هذه السياسة في السبعينيات من القرن الماضي، والآن يحدد السوق العالمي إلى حد كبير السعر الذي يحصلون عليه مقابل محاصيلهم. يمكن للمزارع الكبيرة الاكتفاء بانخفاض أسعار المحاصيل من طريق زيادة حجمها، إذ يضيف المزارع بضعة سنتات لكل جالون من الحليب إذا كان لديه آلاف الأبقار»
(27 نوفمبر 2017 - مجلة تايم نيوز الأمريكية).