امرؤ القيس بن عمرو بن عدي التنوخي (نحو 260م - 7 ديسمبر 328م): ملك العرب، ورابع ملوك تنوخ من ملوك الحيرة ببادية العراق. امتد سلطانه على القبائل المقيمة علـى تخوم الشام، وتملك على نزار، واخضع معد، ووصل تخوم نجران. ويقال أنه قد دخل في المسيحية، وفي ذلك يحكي الطبري في تاريخه بقوله: « وهو أول من تنصر من ملوك آل نصر بن ربيعة وعمال ملوك الفرس»، كما ذكروا أن ملكه كان واسعاً، وأنه كان عاملاً للفرس على «فرج العرب من ربيعة ومضر وسائر من ببادية العراق والحجاز والجزيرة يومئذٍ».
تولى الحكم بعد والده الملك عمرو بن عدي ما بين العام (300م - 338م)، ويقال والدته "مارية بنت عمرو" شقيقة كعب الأزدي.سمي امرؤ القيس في ضريحه: "ملك كل العرب صاحب التاج" ، ويذكر النقش نفسه أن امرؤ القيس بن عمرو ملك السوريتين (العراق والشام)، وملك نزار، الذي ضم إلى ملكه "قبيلة معد"، وانتصر على مذحج، ووصلت انتصاراته إلى تخوم نجران حيث حدود شمر يهرعش ملك العرب الجنوبيين.وفي نقش عربي جنوبي مؤرخ بسنة 310م تقريبًا، يرسل الملك شمر يهرعش وفداً دبلوماسي إلى قطيسفون (Κτησιφῶν/Ctesiphon) وسلوقية (كوك) المدينتين الملكية لفارس وأرض تنوخ (النقش: Sh 31).
على الرغم من شهرته الواسعة في كتب التراث العربي، وسعة ملكه الذي يشير إليه الإخباريون العرب. إلا أنه لم يعثر على نقش له حتى الآن، سوى نصب ضريحة المسمى "نقش النمارة" والذي يوجز فيه إلى سعة مملكته، والقبائل التابعة له، وانتصاراته ومنجزاته.