اِمرأة عَجُوز بَشِعَة (بالهولندية: Een groteske oude vrouw) هي بورترية ساخرة بريشة الفنان الفلمنكي كوينتين ماتسيس حوالي عام 1513. يصور العمل امرأة عجوز بشعة ذات جلد متجعد وثدي ذابل. ترتدي غطاء الرأس الأرستقراطي ذو القرون، والذي خرج عن الموضة بحلول وقت رسم اللوحة، وتمسك بيدها اليمنى زهرة حمراء (رمز الخطوبة)، مما يشير إلى أنها تحاول جذب الخاطب. ومع ذلك، فقد تم وصفه بأنه برعم «من المحتمل ألا يزهر أبدًا». تعتبر أللوحة من أشهر أعمال ماتسيس. كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن اللوحة مشتقة من عمل مفترض مفقود لرسام عصر النهضة لليوناردو دافنشي، على أساس تشابهها اللافت مع رسم كاريكاتوري للرؤوس يُنسب عادة إلى الفنان الإيطالي. ومع ذلك، يُعتقد الآن أن رسوم ليوناردو دافنشي الكاريكاتورية تستند إلى عمل ماتسيس وليس العكس، فقد عروف ماتسيس بتبادله للرسومات مع ليوناردو.
تأثير أدبي محتمل للعمل هو مقالة للفيلسوف الهولندي إيراسموس بعنوان «في مدح الحماقة» (1511)، الذي يسخر فيه من النساء اللواتي «ما زلن يلعبن دور الشباب»، بحيث يقول «لا يمكن أن يبعدن أنفسهن بعيدًا عن مراياهن» و «لا يترددن في إظهار صدورهن الذابلة البغيضة». غالبًا ما تم التعرف على المرأة التي تمثل نموذج العمل على أنها الكونتيسة مارغريت، كونتيسة تيرول، والتي ادعى أعداؤها أنها قبيحة؛ ومع ذلك، فقد ماتت قبل 150 عامًا من رسم اللوحة. اللوحة الآن ضمن مجموعة المعرض الوطني في لندن.
يُعتقد أن أللوحة هي مصدر الرسوم التوضيحية لجون تينيل عام 1869 للدوقة في مغامرات أليس في بلاد العجائب. تكهن مقال نُشر عام 1989 في المجلة الطبية البريطانية أن ألمرأة التي يصورها العمل ربما عانت من مرض باجيت، بحيث يؤدي المرض إلى تضخم عظام الضحية وتتشوهها. تم تقديم اقتراح مماثل من قبل مايكل بوم، الأستاذ الفخري للجراحة في جامعة لندن.