استكشف روعة اليهود في حركة الحقوق المدنية

خلال حقبة الحقوق المدنية (1954-1968)، قامت طائفة اليهود الأمريكيين والسود من أهل البلاد بإقامة تحالفاتٍ راسخةٍ غايتها مناصرة الحق وردع الظلم والتمييز العنصري الذي تفشّى في جنبات الوطن الفدرالي الامريكي. وكان ذلك التحالف مبنيًّا على وشائج تضامن قديمة نسجت خيوطها بين هذين المجتمعين، إذ آل ذلك التضامن إلى أن نال نشطاء اليهود زمام القيادة في مواطن عديدة داخل الجمعية الوطنية لتقدم الملونين في بواكيرها. وقد أسهمت الأيادي اليهودية، أفرادًا كانوا أو منظمات، بما امتلكوا من أموال، وما وهبوا من خبرات قانونية، وما حملوا على عاتقهم من النشاط الشعبي، في إعلاء شأن الحركة التي تزايدت قوتها وانتشرت أصداؤها في أرجاء البلاد. ومن بين المنظمات اليهودية البارزة المشاركة في هذا "التحالف الكبير" رابطة مكافحة التشهير والمؤتمر اليهودي الأمريكي . وقد سار زعماء يهود بارزون مثل الحاخام أبراهام جوشوا هيسشيل وجاك جرينبيرج جنبًا إلى جنب مع شخصيات مثل مارتن لوثر كينج جونيور وساهموا بشكل كبير في تحقيق فتوحات قانونية مشهودة.

في حين يُعدّ ذلك الزمان في بعض الروايات "العصر الذهبي" للعلاقات بين اهل البلاد من أصل أفريقي واليهود ، فإن علماء هذا العصر يشيرون إلى وجود خلافات وتوترات قائمة بين الطائفتين آنذاك. وقد تنوّعت بواعث التعاون بينهما، إذ لم تكن محصورة في القيم الأخلاقية والمعتقدات الغيبية فحسب، بل كان للسياسة نصيب الأسد في تشكيل تلك التحالفات. ومع حلول ستينيات القرن العشرين، وبرغم ما نشب من خلاف حول مسائل التمييز الإيجابي في التعليم العالي ، فقد شهدت الأيام تعاونًا بين المجتمعات السوداء واليهودية، وانبثاقًا لحملاتٍ مشتركة وعامةٍ وأخرى ذات أهداف محددة، غايتها مواجهة أوجه الظلم والتمييز.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←