الوليد بن المغيرة (95 ق هـ - 1 هـ / 530 - 622م)، كان سيداً من زعماء قريش ومن قضاة العرب في الجاهلية، وهو والد الصحابي خالد بن الوليد. وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية، وضرب ابنه هشاما على شربهُ. يقال له «العدل» لأنه كان عدل قريش كلها: كانت قريش تكسو «البيت» جميعها، والوليد يكسوه وحده، قال البلاذري: « الْوَليِد بْن الْمُغِيرَةِ، كان يكنى أبا عبد شمس، ويقال كَانَ يكنى أبا الْمُغِيرَة، وَكَانَ عظيم القدر فِي زمانه...وَكَانَ يقال لَهُ العدل لأنه كَانَ يكسو الكعبة سنة وتكسوها قُرَيْش سنة فكان يعدلها، وقيل لَهُ الوحيد».
أدرك الوليد الإسلام وهو شيخ هرم، فعاداه وقاوم دعوته. توفي بعد الهجرة بثلاثة أشهر عن عمر خمسة وتسعين عاماً، وكان سبب وفاته أن جرحاً كان قد أصابه بأسفل كعب رجله قبل سنين انتقض عليه فقتله، قال ابن الأثير: «ومات - الوليد - بعد الهجرة بعد ثلاثة أشهر وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن بالحجون».