بدأ التاريخ العسكري للولايات المتحدة خلال الحرب الكورية في سياق هزيمة اليابان على يد قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والتي بشرت بنهاية 35 عامًا من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية وأدت إلى تقسيم شبه الجزيرة إلى منطقتين؛ منطقة شمالية يحتلها الاتحاد السوفيتي ومنطقة جنوبية تحتلها الولايات المتحدة. بعد أن فشلت المفاوضات بالتوحيد، أصبحت الأخيرة جمهورية كوريا أو كوريا الجنوبية في أغسطس 1948 بينما أصبحت الأولى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أو كوريا الشمالية في سبتمبر 1948.
في 1950، بدأ غزو كوري شمالي الحرب الكورية، والتي شهدت تدخلًا واسعًا من الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة لدعم الجنوب، بينما حصل الشمال على الدعم من الصين والاتحاد السوفيتي. خدم قرابة 1,780,000 أمريكي في الحرب، وقُتل منهم 36,574 وجُرح 103,284 وأُسر 4,714.
كان هاري إس ترومان رئيس الولايات المتحدة في بداية الحرب بينما قاد دوايت أيزنهاور البلاد في نهاية الحرب، والذي تولى منصبه خلفًا لترومان في يناير 1953. من الأحداث التي أثارت الجدل محليًا في الحرب طرد الرئيس ترومان الجنرال دوغلاس ماكارثر في أبريل 1951. زعمت الصين وكوريا الشمالية أن قوات الأمم المتحدة شاركت في حرب بيولوجية وهو ما شكل نقطة جدلية أخرى. وأصبحت الحرب في النهاية قضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 1952 ساهمت بفوز أيزنهاور.