الوقف العالمي أوالأوقاف العالمية: هو ما تشترك فيه عدة دول أو منظمات دولية أو إقليمية أو عدة أشخاص من دول مختلفة، في حبس مال أو أموال يملكونها، تحبس بأحكام وشروط الوقف المعتبرة، مع مراعاة صفة العالمية ومستلزماتها، الأصل فيه الجواز والإباحة، ومن مبرراته ظهور العولمة واتساع دائرة تأثيرها ونفوذها اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، تهدف الوقف العالمي إلى توسيع دائرة المشاركين وتنمية رأس المال البشري وتقليل التكاليف الإدارية والمالية، والصمود والثبات أمام تحديات العولمة وآثارها العقدية والثقافية، وتعتبر الهيئة العالمية للوقف التي أنشأها البنك الإسلامي للتنمية، وهيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، وغيرها، من نماذج الأوقاف العالمية، ومن المشاكل التي توجه الأوقاف العالمية، واقع الضعف والتجزئة والتخلف الاقتصادي والتكنولوجي لكثير من دول العالم الإسلامي، وانشغال المسلمين بالأداء الفكري والثقافي والمعرفي على حساب الأداء الوقفي، وغياب الرؤية العالمية والأبعاد الدولية والإنسانية لدى المسلمين، ويمكن حلها عن طريق إيجاد بعض الصيغ التوحيدية والتجميعية لطاقات الأمة وجهودها، وترتيب الأولويات الشرعية، وترسيخ الوعي بأهمية الوقف العالمي.
التعريف الإفرادي:
الوقف: هو التحبيس، الذي يشترك فيه عدد من الأشخاص أو الجهات في حبس مال، على جهة واحدة، أو متعددة بشروط معينة، وإدارة معينة في عقد واحد، أو عقود متعددة متلاحقة.
العالمي: منسوب إلى عالَم، والعالم في اللغة الخَلْقُ كُلُّهُ، أو ما حواه بَطْنُ الفَلَك، ويدل على الانتشار الواسع في أكثر من مكان.
التعريف المركب:
الأوقاف العالمية: هو الذي يكون الوقف فيه متعددً عالمياً، أي أن يكون هذا الواقف جهتين أو أكثر على صعيد العالم، كأن يكون دولتين فأكثر، أو تجمعين إقليميين فأكثر، أو الوقف الذي تشترك فيه عدة دول أو منظمات دولية أو إقليمية أو عدة أشخاص من دول مختلفة، في حبس مال أو أموال يملكونها، تحبس بأحكام وشروط الوقف المعتبرة، مع مراعاة صفة العالمية ومستلزماتها.