أبعاد خفية في الهيمنة الذكورية

الهيمنة الذكورية هو كتاب من تأليف بيير بورديو ، نُشر سنة 1998 ، عن دار النشر لوسوي ، ضمن مجموعة ليبر. و فيه طور بيير بورديو تحليلا سوسيولوجيا للعلاقات الاجتماعية بين الجنسين و سعى إلى تفسير أسباب دوام سيطرة الرجل على المرأة في جميع المجتمعات البشرية. ويرتكز الكتاب بشكل خاص على دراسة أنثروبولوجية للمجتمع الأمازيغي في منطقة القبائل بالجزائر .

ترجم الى اللغة العربية تحت عنوان :"الهيمنة الذكورية" من قبل سليمان قعفراني و صدر عن "المنظمة العربية للترجمة"سنة 2009

يمكن فهم الهيمنة الذكورية من خلال مفهوم الهابيتوس الذي يخصص للنساء و الرجال بشكل مستقل أدورًا محددة مسبقا. و على سبيل المثال، الأنشطة التقليدية " مثل الطبخ، تصبح "بشكل سحري" ذات مكانة سامية عندما تسند إلى الرجال (كما هو الحال مع الطهاة المحترفين "، أو في الزراعة غير الصناعية حيث تُشرف النساء طوال العام على زراعة المحاصيل، بينما يُنظر إلى التدخل العرضي للرجال، مثلا في عملية البذر، على أنه حدث يستحق الاحتفال. وتشير الإحصاءات التي تُظهر ميل النساء إلى اختيار مهن أو مجالات دراسية معينة أكثر من الرجال هي أيضًا دليل على أن ثقافة التمييز بين الجنسين تُفرض من قبل المجتمع، وخاصة من خلال الأسرة. فعلى سبيل المثال، تُشجع الفتيات بدرجة أقل على متابعة الدراسات العلمية مقارنة بالذكور،وينتج عن ذلك عدم التوازن في التعليم العالي، حيث تسيطر الإناث بشكل كبير على الدراسات الأدبية واللغوية، بينما تشهد المجالات التقنية والعلمية (مثل كليات الهندسة والجراحة) تمثيلًا نسائيًا ضعيفًا للغاية.

وفي خضم المناقشات أو الحورات، نلاحظ أن النساء يتعرضن لمقاطعة الكلام أكثر من الرجال ؛ وإذا ما استنكرت المرأة ذلك بطريقة عدوانية ، فإن المجموعة ستُظهر أن هذا السلوك غير مقبول (فيتم على سبيل المثال، وصف المرأة بالمزعجة ، واتهامها بفقدان السيطرة على أعصابها، أو وصف رد فعلها بالهستيري ، في حين أن سلوكا مشابها من رجل يتم اعتباره مقبولا، بل وقد يُثنى عليه باعتباره دلالة على قوة الشخصية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←