يشير مصطلح الهوية مزدوجة الثقافة إلى اجتماع ثقافتين في فرد ما. ويمكن أن يعرًف المصطلح بالازدواج الثقافي، الذي يعني اجتماع ثفافتين مختلفتين في دولة أو منطقة واحدة. تشمل الثقافة في معناها العام سمات السلوك والاعتقاد الخاصة بفئة اجتماعية أو عرقية أو عمرية معينة. ولكل ثقافة آثار ثقافية تشمل السلوكيات والأعراف المشتركة التي يتعلمها الأفراد من محيطهم. ويبرز تأثير الثقافة في التأثر الكبير لشخصية الفرد بالقواعد البايولوجية والاجتماعية التي يتعرض لها. ومن نماذج الآثار الثقافية أيضاً، اتفاق بعض المجتمعات على لباس محدد أو التصرف بطريقة معينة.
وفي سياق الهوية مزدوجة الثقافة، قد يواجه الفرد صراعاً للاندماج في الثقافتين أو صعوبة لإيجاد توازن بينهما. وربما يواجه تحديات في استيعاب الثقافة على نحو شامل والاندماج فيها. وقد يصعب عليه أن يجد التوازن في هويته الخاصة في ظل تأثير كلتا الثقافتين عليه. يمكن أن يسبب تعدد الهوية أزمات نفسية وعاطفية. ويختلف تحديد مستويات الازدواجية الثقافية تبعاً لقدرة الأشخاص على إدارة هويتهم المزدوجة في وقت واحد. فكلما زاد تبديل الهوية الثقافية زادت تحديات التعقيد المعرفي للشخص نظراً لتجنبه ازدواج الهوية ورفضه التعامل مع الثقافتين في الوقت نفسه. إن اندماج الهوية هو السبيل التي تمكن هؤلاء من التغلب على هذه المشكلة وتعينهم على تخفيف تبعات تعدد الهوية. تحمل الهوية مزدوجة الثقافة بين طياتها آثاراً إيجابية على الفرد المتصف بها؛ إذ تسهم في اكتساب المعرفة بفضل الإنتماء إلى أكثر من ثقافة واحدة، كما أن الأعداد المتنامية للأقليات العرقية في المجتمع الأمريكي أسهم في رفع القدرة اللغوية للأفراد المنتمين لأكثر من ثقافة.