يشير الهولوكوست في بيلاروس بشكل عام إلى الجرائم النازية المرتكبة خلال الحرب العالمية الثانية على أراضي بيلاروس بحق اليهود. ومع ذلك، تغيرت حدود بيلاروس بشكل كبير بعد الغزو السوفيتي لبولندا في عام 1939، ما سبب ارتباكًا خاصة في الحقبة السوفيتية فيما يتعلق بنطاق الهولوكوست في بيلاروس.
عندما بدأت الحرب العالمية الثانية –بالتزامن مع غزو ألمانيا النازية لبولندا في 1 سبتمبر من عام 1939– لم تكن بيلاروس ذات السيادة اليوم موجودة. أدى الاتفاق الألماني السوفيتي الموقع بشكل سري إلى الغزو السوفيتي لبولندا الموازي لجهة الشرق في 17 سبتمبر من عام 1939. ضم الاتحاد السوفيتي النصف الشرقي من بولندا ما قبل الحربإلى جمهورية بيلاروس الاشتراكية السوفيتية وجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.
احتلت ألمانيا النازية كامل أراضي بيلاروس الحديثة بحلول نهاية أغسطس من عام 1941. تقدر المؤرخة الأمريكية لوسي داودوفيتش– مؤلفة كتاب «الحرب ضد اليهود»– أن نسبة 66% من اليهود الذين أقاموا في جمهورية بيلاروس الاشتراكية السوفيتية ماتوا خلال الهولوكوست، من أصل 375 ألف من يهود بيلاروس قبل الحرب العالمية الثانية وفقًا للبيانات السوفيتية؛ مقارنةً بنحو 90٪ من قتلى اليهود في البلطيق في نفس الفترة.