الهولة (المفرد: هولي)، ويُشار إليهم جماعيًا باسم بني هولة، هو مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى العرب الإيرانيين من أصول قبلية، الذين هاجروا في الأصل إلى إيران في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وامتزجوا بالسكان المحليين ذوي الأصول العربية الأقدم. وقد استمرت هذه الهجرات حتى القرن التاسع عشر، إلى المناطق التي تُشكّل الآن إقليمي هرمزغان وفارس في إيران، وخاصة بندر عباس، قشم، والمناطق الساحلية القريبة من بندر لنجة.
يتبع الهولة المذهب السنّي، على خلاف الغالبية الفارسية التي تعتنق الشيعة الإثني عشرية، وهم أقرب في معتقداتهم إلى عرب شبه الجزيرة السنّيّين. وقد أعاد معظم الهولة هجرتهم إلى شبه الجزيرة العربية بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كما أن السياسات الاقتصادية المقيّدة التي فرضها رضا شاه في ثلاثينات القرن العشرين أدّت إلى هجرة معظم الهولة مرة أخرى إلى الجزيرة العربية.
لا يُشير مصطلح "هولة" إلى العوائل السنّيّة اللارية العجمية مثل: العوضي، الكنـدري، الجنـاحي، الخلـوري، الزروني، والبستكي. بل يشير تحديدًا إلى الهولة العرب الحقيقيين (عرب الساحل), ويشمل ذلك قبائل: القواسم، الحمادي، ال نَصُور/نَصُّور، العبيدلي، وبني تميم.
ويُشار إلى الهولة الأصليين عادةً باسم عرب الساحل الشرقي أو ببساطة عرب فارس، إلا أن بعضهم يُفضّل عدم تسميتهم بـ"الهولة" لأن هذا المصطلح بات يُستخدم في الخليج للإشارة إلى العجم اللاريين (العجم السنّة). في المقابل، يختار بعض العجم اللاريين أحيانًا تعريف أنفسهم على أنهم "هولة" نتيجة ضغوط اجتماعية للاندماج.
على الرغم من أن الهولة والعجم اللاريين عاشوا جنبًا إلى جنب في جنوب إيران، إلا أنهم مختلفون جينيًا. فالهولة هم سكان حديثو العهد نسبيًا في جنوب إيران، حيث هاجروا من الجزيرة العربية خلال القرون الخمسة الماضية. إلا أن بعضهم، مثل قبيلة بني تميم، يقال إنهم أقاموا هناك منذ العهد الساساني.
وقد تبنّت بعض العائلات غير العربية أسماء قبائل الهولة العرب، مثل تسمّيها بالحمّادي أو المرزوقي، لكنها مجرّد أسماء فقط.