فك شفرة الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية (2022–الحاضر)

خلال خريف وشتاء 2022-2023، شنت روسيا عددًا من الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيرة بدون طيار ضد منشآت الطاقة في أوكرانيا في خضم غزوها. استهدفت الهجمات مناطق مدنية خارج ساحة المعركة، ما يُعتبر جريمة حرب. وفقًا لمسؤولين عسكريين، بحلول نهاية عام 2023، أطلقت القوات الروسية نحو 7,400 صاروخًا على أوكرانيا وشنت 3,900 هجمة بطائرات مُسيرة بدون طيار.

في 10 أكتوبر 2022، هاجمت روسيا شبكة الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك في كييف، بموجة هجمات من 84 صاروخ جوال و 24 طائرة انتحارية بدون طيار. ضربت موجات أخرى البنية التحتية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل الكثير وإصابتهم، وأثر بشكل خطير على توزيع الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا والدول المجاورة. وفقًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحلول 19 نوفمبر، أصبحت نحو نصف منشآت شبكة الكهرباء في البلاد خارج الخدمة، وكان 10 ملايين أوكراني دون كهرباء. بحلول منتصف ديسمبر، أطلقت روسيا أكثر من 1000 صاروخ وطائرة بدون طيار على شبكة الطاقة الأوكرانية. استهدفت عدة موجات كييف، بما في ذلك واحدة في 16 مايو 2023 اعترضت أوكرانيا فيها مسار ستة صواريخ من طراز كينجال.

كان حرمان الأوكرانيين عمدًا من الكهرباء والتدفئة خلال أشهر الشتاء الباردة أكبر هجوم تتعرض الدولة له منذ الحرب العالمية الثانية. تسببت الهجمات على محطات الطاقة بخسائر اقتصادية وعملية كبيرة في أوكرانيا. كانت الهجمات جزءًا من «العملية الاستراتيجية الروسية لتدمير الأهداف بالغة الأهمية» وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الديكتاتورية العسكرية تهدف إلى إحباط معنويات السكان وإرغام القيادة الأوكرانية على الاستسلام. يُعتبر هذا الهجوم فاشلًا على نطاق واسع.

أُدينت الهجمات دوليًا، ووصفتها المفوضية الأوروبية بأنها «بربرية» ووصفها الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ بأنها «مروعة وعشوائية». وصف الرئيس زيلينسكي الهجمات بأنها «شر مطلق» و «إرهاب».

وجهت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام إلى المسؤولين الروس سيرجي كوبيلاشاند وفيكتور سوكولوف بارتكاب جرائم حرب مرتبطة بهجمات على البنية التحتية المدنية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←