منذ الفتح الإسلامي والنقاب في مصر معروف بين النساء حيث أنه على مدار قرون ظلت النساء المسلمات منتقبات ولم يكن هناك إنتشار لمظاهر السفور حتى بداية حركة قاسم أمين (تحرير المرأة) وتبعه بعدها هدى شعراوي أول امرأة مصرية تخلع النقاب.
مصر في العصر الحديث مجتمع يغلب عليه الطابع الإسلامي، يرتدي ما يصل إلى 90 في المائة من النساء في مصر شكلا من أشكال الحجاب. وتغطي أغلبية النساء المصريات شعرهن على الأقل بالحجاب. و«الحجاب» يشير إلى غطاء الرأس الذي ترتديه النساء المسلمات.
على الرغم من أن ظاهرة ارتداء النقاب، أي الحجاب الذي يغطي الوجه ليست شائعة في الوقت الحالي، فقد أصبح النقاب في مصر أكثر انتشارا. وفي حين أن البعض من النساء في مصر يرتدون نقابا أسود مع عباية سوداء، كما هو الحال في بلدان مثل المملكة العربية السعودية، فإن الكثيرات يختارن ارتداء ألوان مختلفة من «النقاب» أو التلاعب «بالحجاب» لتغطية وجههم. وبغض النظر عن ذلك، فإن الاتجاه المتنامي ل «المنتقبات»، أو النساء اللواتي يرتدن «النقاب»، قد أثار قلق السلطات. وقد بدأوا يرون هذا اللباس تهديداً أمنياً، لأنه يخفي الوجه، ولأنه ينظر إليه على أنه بيان سياسي، ورفض الدولة لصالح نظام إسلامي صارم.
ويبدو أن الجدل حول «النقاب» قد ظهر في تاريخ مصر الحديث. وعلى وجه الخصوص، في 2009، عندما حظر محمد سيد طنطاوي في جامعة الأزهر، ارتداء «النقاب» في جميع الفصول الدراسية والمدارس والمعاهد التعليمية التابعة بعد واقعة إجباره طالبة على خلع النقاب.