النظرية الوراثية للانتقاء الطبيعي كتاب بقلم رونالد فيشر يجمع بين الوراثة المندلية ونظرية التطور بالانتخاب الطبيعي لتشارلز داروين. كان فيشر أول من حاجج بأن "المندلية تثبت صحة الداروينية، وصرح فيما يتعلق بـالطفرات بأن "الأغلبية العظمى من الطفرات الكبيرة ضارة؛ بينما الطفرات الصغيرة أكثر تواترًا بكثير وأكثر احتمالاً لأن تكون مفيدة"، وهو ما يدحض بالتالي استقامة التطور. نُشر الكتاب أول مرة عام 1930 بواسطة مطبعة كلارندون، وهو أحد أهم الكتب التي شكلت الاصطناع التطوري الحديث، وساعد في تحديد ملامح علم الوراثيات السكانية. وصفه جيمس فرانكلين كرو بأنه "أعمق كتاب عن التطور منذ داروين".
يُستشهد بالكتاب بشكل شائع في كتب البيولوجيا، إذ يحدد العديد من المفاهيم التي لا تزال تُعتبر مهمة، مثل: الانتقاء الفيشرِي الجامح ، ومبدأ فيشر، والقيمة التناسلية، ونظرية فيشر الأساسية للانتخاب الطبيعي، ونموذج فيشر الهندسي، وفرضية الابن الجذاب ، والمحاكاة، وتطور السيادة. أُملي الكتاب على زوجته في الأمسيات أثناء عمله نهارًا في محطة روثامستيد للأبحاث.