ترى النظرية المالروفية في أصالة شكسبير أن الشاعر وكاتب المسرحيات الإليزابيثي كريستوفر مالرو كان الكاتب الأساسي للقصائد والمسرحيات التي تُنسب إلى وليم شكسبير. إضافة إلى ذلك، تقول النظرية إن مالرو لم يتوفى في ديتفورت يوم 30 مايو 1593، كما تنص السجلات التاريخية، بل زُورت وفاته.
يقيم المالروفيون (كما يُسمى أولئك الذين ينتسبون إلى النظرية عادة) حجتهم على تضاربات مفترضة محيطة بوفاة مارلو المذكورة في التقارير وعلى التأثير الكبير الذي، وفقًا لمعظم الباحثين، حملته أعمال مارلو على أعمال شكسبير. يشيرون أيضًا إلى مصادفة أن أول مرة ارتبط فيها اسم ويليم شكسبير بأي عمل أدبي، ورغم كونهما مولودين بفارق شهرين فقط، كانت نشر فينوس وأدونيس بعد أسبوع أو اثنين فقط من وفاة مارلو.
الحجة ضد ذلك هي أن ستة عشر محلفًا في تحقيق أجراه قاضي التحقيق الشخصي للملكة قبلوا وفاة مارلو على أنها حقيقة، وأن الجميع على ما يبدو اعتقدوا أنه كان ميتًا آنذاك، وأنه لا توجد أدلة مباشرة تدعم فكرة نجاته بعد 1593. في حين توجد أوجه تشابه بين أعمالهما، يُقال إن أسلوب مارلو ومفرداته ومجازه ونقاط ضعفه الظاهرة –ولا سيما في كتابة الكوميديا- تختلف عن أعمال شكسبير اختلافًا يجعلها لا تتوافق مع ادعاءات المارلوفيين. إن تقارب الأدلة الوثائقية من النوع الذي يستخدمه الأكاديميون للإسناد التأليفي –صفحات العناوين، وشهادة الشعراء والمؤرخين المعاصرين الآخرين، والسجلات الرسمية- يرسخ ترسيخًا كافيًا لأصالة شكسبير الستراتفوردي لدى الأغلبية الساحقة من الباحثين والمؤرخين الأدبيين الشكسبيريين، الذين يُعتبرون النظرية المالروفية، مثل جميع النظريات البديلة الأخرى في أصالة شكسبير، نظرية هامشية.