الدليل الشامل لـ النظرية الأوكسفوردية حول أصالة شكسبير

تزعم النظرية الأوكسفوردية حول أصالة شكسبير أن إدوارد دي فير، إيرل أوكسفورد السابع عشر، كتب المسرحيات والقصائد المنسوبة تقليديًا إلى ويليام شكسبير. استمر الاهتمام بالنظرية الأوكسفوردية على الرغم من رفض علماء الأدب جميع المرشحين المؤلفين البدلاء، بما في ذلك أوكسفورد. منذ عشرينيات القرن العشرين، كانت النظرية الأوكسفوردية هي البديل الأكثر شعبية لنظرية أصالة شكسبير.

يؤكد التقارب بين الأدلة الوثائقية من النوع الذي استخدمه الأكاديميون في الإسناد التأليفي –صفحات العناوين وشهادة الشعراء والمؤرخين المعاصرين الآخرين والسجلات الرسمية– على أصالة شكسبير للأغلبية الساحقة من علماء ومؤرخي شكسبير الأدبيين، ولا يوجد أي وثيقة تثبت صلة أوكسفورد بأعمال شكسبير. مع ذلك، يرفض الأوكسفورديون السجل التاريخي ويزعمون أن الأدلة الظرفية تدعم أصالة أوكسفورد، مشيرين إلى أن الأدلة التاريخية المتناقضة هي جزء من نظرية مؤامرة زورت السجل لحماية هوية المؤلف الحقيقي. يعتبر المتخصصون الأدبيون أن الطريقة الأوكسفوردية المتمثلة بتفسير المسرحيات والقصائد على أنها سيرة ذاتية، ومن ثم توظيفها في إنشاء سيرة ذاتية للمؤلف الافتراضي، غير موثوقة وغير سليمة منطقيًا.

تستند حجج النظرية الأوكسفوردية استنادًا كبيرًا على الأحداث المرتبطة بالسيرة الذاتية، ويجد مناصروها توافقًا بين الحوادث والظروف في حياة أوكسفورد والأحداث الواردة في مسرحيات شكسبير وسوناتاته وقصائده الطويلة. تعتمد القضية كذلك على أوجه التشابه المتصورة بين اللغة واللهجة والفكر في أعمال شكسبير وشعر أوكسفورد ورسائله. يزعم مناصرو النظرية الأوكسفوردية أنه يمكن الربط بين المقاطع المميزة في إنجيل أوكسفورد والأحداث الإنجيلية في مسرحيات شكسبير. تهتم النظرية الأوكسفوردية كذلك بعدم وجود مسرحيات باقية باسم أوكسفورد. يفسر الأوكسفورديون بعض الأحداث الأدبية في القرنين السادس عشر والسابع عشر على أنها تشير إلى أن أوكسفورد كان أحد أبرز الكُتاب المجهولين آنذاك. بموجب هذا الافتراض، كان شكسبير إما «واجهة» أو «السمسار» الذي نشر المسرحيات باسمه أو كان مجرد ممثل مع اسم مماثل أخطأ الأشخاص في التعريف به على أنه كاتب مسرحي منذ أول سيرة ذاتية لشكسبير في مطلع القرن الثامن عشر.

الدليل القاطع ضد النظرية الأوكسفوردية هو وفاة دي فير في عام 1604، إذ يضع التسلسل الزمني المقبول عمومًا لمسرحيات شكسبير تأليف نحو اثنتي عشر مسرحية بعد ذلك التاريخ. يرُد الأوكسفورديون أن النشر السنوي لمسرحيات شكسبير الجديدة أو المصححة توقف في عام 1604، وأن تكريس سوناتات شكسبير يعني أن المؤلف كان ميتًا قبل نشرها في عام 1609. يعتقد الأوكسفورديون أن العديد من «المسرحيات المتأخرة» تُظهر أدلة على التنقيح والتعاون وهذا يدل على إكمال كُتّاب مسرحيات آخرون لها بعد وفاة أوكسفورد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←