النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية هو نصب تذكاري وطني في الولايات المتحدة الأمريكية، مخصص لإحياء ذكرى الجنود الأميركيين الذين خدموا في القوات المسلحة وذكرى المدنيين، خلال الحرب العالمية الثانية. يقوم هذا النصب في ناشونال مول في واشنطن العاصمة.
يتكون النصب التذكاري من 56 عمودًا تمثل الولايات والأقاليم الأمريكية، وزوجًا من أقواس النصر الصغيرة في إشارة إلى المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وتحيط هذه التراكيب بساحة بيضوية ونافورة. قام هذا النصب في الموقع السابق لبركة رينبو بول في الطرف الشرقي من البركة العاكسة (ريفليكتنغ بول)، وذلك بين نصب لنكولن ونصب واشنطن التذكاريين. قُدم التصميم الأولي للنصب من قبل المهندس المعماري النمساوي الأمريكي فريدريك سانت فلوريان.
افتُتح النصب في 29 أبريل من عام 2004، ودشنه الرئيس جورج دبليو بوش في 29 مايو من ذلك العام. تتولى خدمة المنتزهات الوطنية إدارة النصب التذكاري ضمن مجموعتها الإدارية، ناشيونال مول وميموريال باركس. وزار النصب التذكاري أكثر من 4.6 مليون شخص في عام 2018.
يتكون النصب التذكاري من 56 عمودًا من الجرانيت، يبلغ طول الواحد منها 17 قدم (5.2 م)، مصطفة في نصف دائرة حول ساحة، مع قوسَي نصر، ارتفاع الواحد منهما 43 قدم (13 متر) على جانبين متقابلين. إن ثلثي الموقع عبارة عن مناظر طبيعية ومياه، وتبلغ مساحته الإجمالية 7.4 فدان (3.0 هكتار). نُقش على كل عمود من الأعمدة اسم إحدى الولايات الأمريكية ال 48 لعام 1945، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا وإقليم ألاسكا وإقليم هاواي وكومنولث الفلبين وبورتوريكو وغوام وساموا الأمريكية وجزر فيرجن الأمريكية. نُقش على القوس الشمالي كلمة «أطلسي»؛ وعلى الجنوبي «هادئ». يبلغ طول الساحة 337 قدم و10 إنش (102.97 متر) وعرضها 240 قدم و2 إنش (73.20 متر)، وتميل بمقدار 6 أقدام (1.8 متر) عن درجة الانحدار، وتحتوي الساحة على بركة بأبعاد 246 قدم و9 إنش طولًا و147 قدم و8 إنش عرضًا (45.0 متر×75.2 متر). يتضمن النصب التذكاري نقشين مبهمين بعبارة «كيلروي كان هنا». إن تضمين هذين النقشين في النصب التذكاري، هو إقرار بأهمية هذا الرمز بالنسبة للجنود الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وكيف أنه يمثل وجودهم وحمايتهم أينما نُقش.
عند الاقتراب من نصف الدائرة من الشرق، يسير الزائر على طول أحد الجدارين (الجدار الجانبي الأيمن والجدار الجانبي الأيسر) الذي يصور مشاهد التجربة الحربية في نقوشٍ غائرة. وعندما يقترب المرء من اليسار (باتجاه قوس المحيط الهادئ)، تبدأ المشاهد بنقوش للمتدربين الذين سيصبحون قريبًا جنودًا في الخدمة، وهم يخضعون لفحوصات جسدية ويؤدون القَسم ويتسلمون أسلحة حربية، وتتقدم النقوش لتجسد العديد من المشاهد البارزة، بما في ذلك تصوير المعارك ودفن شهداء الحرب، انتهاءً بمشاهد العودة إلى الوطن. يظهر على الجدار الأيمن (باتجاه القوس الأطلسي) تقدمًا مماثلًا للنقوش، ولكن بمشاهد أقرب في طرازها للمسرح الأوروبي عامةً. تجري بعض هذه المشاهد في إنجلترا، مصورةً التحضيرات للهجمات الجوية والبحرية. يصوّر المشهد الأخير مصافحة بين الجيشين الأمريكي والروسي عندما التقت الجبهتان الغربية والشرقية في ألمانيا.