ترتبط أستراليا ارتباطًا راسخًا بخلق حقوق النساء وحمايتها. أستراليا هي ثاني دولة في العالم تعطي المرأة حق التصويت (بعد نيوزيلندا في عام 1893)، والأولى في منح المرأة الحق في أن تُنتخب للبرلمان الوطني. كانت الولاية الأسترالية جنوب أستراليا، التي كانت حينها مستعمرة بريطانية، البرلمان الأول في العالم الذي يمنح النساء الحقوق الكاملة في الاقتراع. لدى أستراليا العديد من النساء البارزات اللواتي يعملن في وظائف عامة بالإضافة إلى مجالات أخرى. مُنحت النساء في أستراليا، باستثناء النساء من السكان الأصليين، الحق في أن يصوتن وأن يُنتخبن في الانتخابات الفيدرالية سنة 1902.
كانت أستراليا ولا تزال موطن العديد من الكاتبات والناشطات النسويات البارزات، بمن فيهن جيرماين غرير مؤلفة كتاب الأنثى المخصية، وجوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا سابقًا، وفيدا غولدشتاين المنادية بمنح المرأة حق الاقتراع، وإيديث كاوان وهي أول امرأة تُنتخب في البرلمان الأسترالي. أثمر النشاط النسوي الباحث عن تساوي الفرص في التوظيف عن تشريع بنجاح جزئي، إذ باتت هناك قوانين ضد التمييز الجنسي وبُنيت وحدات للنساء في أقسام الحكومة. ناضلت النسويات الأستراليات وفزن بتمويل الفيدرالية من أجل رعاية الأطفال وملاجئ للنساء. قاد النجاح الحاصل بفضل دخول النسويات الخدمة العامة الأسترالية وتغيير السياسات إلى ظهور مصطلح وصفي هو «فيموقراط» (أي حكم النساء).