النزعة الاستهلاكية الأخلاقية (تسمى بدلًا من ذلك الاستهلاك الأخلاقي، أو الشراء الأخلاقي، أو الشراء الأدبي، أو التزود الأخلاقي، أو التسوق الأخلاقي المرتبط أيضًا بالاستهلاك المستدام والأخضر): هو نوع من نشاط المستهلك القائم على مفهوم التصويت بالدولار. يُمارس الاستهلاك الأخلاقي من خلال شراء المنتجات المصنوعة بأخلاقيةٍ، والتي تدعم صغار المنتجين والحرفيين المحليين مع حماية الحيوانات والبيئة، ومقاطعة المنتجات التي تستغل الأطفال للعمل، والتي تخُتبر على الحيوانات، أو تضر بالبيئة.
نُشر مصطلح «المستهلك الأخلاقي» الذي يستخدم الآن بشكل عام لأول مرة في مجلة إيثيكال كونسومر البريطانية، التي نُشرت لأول مرة في عام 1989. كان الابتكار الرئيسي لمجلة إيثيكال كونسومر إنتاج «جداول التصنيف» المستوحاة من النهج القائم على المعايير لحركة الاستثمار الأخلاقي الناشئة آنذاك. منحت جداول تقييمات مجلة إيثيكال كونسومر الشركات علامات سلبية (ومن الدرجات الإجمالية لعام 2005) عبر مجموعة من الفئات الأخلاقية والبيئية مثل «حقوق الحيوان» و«حقوق الإنسان» و«التلوث والسموم»، وتمكين المستهلكين من اتخاذ خيارات استهلاك مستنيرة أخلاقيًا، وتزويد منظمي الحملات بمعلومات موثوقة عن سلوك الشركات.
أصبحت هذه التصنيفات الأخلاقية والبيئية القائمة على المعايير شائعةً في وقتٍ لاحق في توفير معلومات المستهلك، وفي المسؤولية الاجتماعية للشركات بين المشاريع التجارية، وتقييمات الاستدامة مثل المُقدمة من إنوفيست، ومؤسسة كالفرت، ودوميني، وآي أر أر سي، وتيا إيه كريف، وكيه إل دي للتحليل. تقدم بلومبيرغ ورويترز اليوم تقييماتٍ «بيئية واجتماعية وحوكمية» مباشرةً إلى شاشات البيانات المالية لمئات الآلاف من تجار سوق الأسهم. تواصل جمعية أبحاث المستهلك الأخلاقي غير الربحية نشر مجلة إيثيكال كونسومر والموقع الإلكتروني المرتبط به، الذي يوفر الوصول المجاني إلى جداول التصنيف الأخلاقي.
على الرغم من أن أدلة الاستهلاك الأخلاقي أحادية المصدر مثل إيثيكال كونسومر وشوب إيثيكال ودليل التسوق الجيد، أثبتت شعبيتها، فإنها تعاني عيبَ التغطية غير المكتملة. من المرجح أن توفر المراجعات الأخلاقية التي يقدمها المستخدمون - على المدى البعيد- تغطيةً ديمقراطيةً متعمقةً لمجموعةٍ واسعة من المنتجات والشركات. يروج مشروع النجوم الخضراء لفكرة تضمين التصنيفات الأخلاقية (على مقياس 1-5 نجوم خضراء) جنبًا إلى جنب مع التصنيفات التقليدية على مواقع البيع بالتجزئة مثل أمازون أو مواقع المراجعة مثل يلب.
يتطابق مصطلح الاستهلاكية السياسية الذي استخدم لأول مرة في دراسة بعنوان «إلغاء الفجوة بين الجنسين: النزعة الاستهلاكية السياسية كشكل صديق للمرأة من المشاركة المدنية والسياسية» للمؤلفَين ديتليند ستول وميشيل ميكيليتي، مع فكرة النزعة الاستهلاكية الأخلاقية، ولكن وجد المؤلفان في هذه الدراسة أن النزعة الاستهلاكية السياسية هي شكل من أشكال المشاركة الاجتماعية التي كانت غالبًا عرضةً للتجاهل في وقت كتابة هذا التقرير، وتحتاج إلى النظر فيها في الدراسات المستقبلية للمشاركة الاجتماعية.